طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، الخطباء وأئمة المساجد بعدم الخوض في مسائل البلدان التي تشهد نزاعات وصراعات في العالم الإسلامي. وحذر من أنه «لا مكان لخطيب مقصر أو متحيز أو صاحب هوى أو فتنة». وأشار السديري، خلال محاضرة في الرياض الخميس، إلى أن رسالة المسجد ومكاتب الدعوة وحلقات تحفيظ القرآن حفظ المجتمع، وتعزيز وطنيته. (للمزيد) وقال: «ما يقدم في المساجد من خطب الجمعة والمواعظ ليست نشرات أخبار أو حديثاً عن أمور لا تفيد عامة الناس، بل تزيدهم سوءاً، كالحديث عما يقع في البلدان الإسلامية، ومواقع الصراع، وليس من الحكمة الحديث عنها، وإنما الواجب عكس ذلك». وأوضح أن المساجد ليست مكاناً للاجتهاد، «وعلى الأئمة والخطباء والدعاة عدم الاجتهاد في المسائل التنظيمية والشرعية، إن لم يدلوا فيها بحكم شرعي»، داعياً إلى الرجوع في بعض المسائل إلى السلطات التنفيذية والجهات الشرعية، مضيفاً: «الجانب التنظيمي من اختصاص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والفتاوى من شأن أهل العلم الذين ولّاهم ولي الأمر شؤون الفتوى». وذكر أن دور الخطيب في ما يقع من أزمات ونوازل، مثل الغلو والإرهاب والتفجير والتقليل من شأن ولاة الأمر والعلماء، والهمز واللمز، يكمن في إيضاح شرعية تلك الأحزاب والجماعات التي فرقت الأمة، وبيان خطورة الانتماء والتأثر بفكر الجماعات والأحزاب والتنظيمات، ولاسيما الجماعات التي أعلن ولي الأمر أنها محظورة.