تتولى معلمات وطالبات المتوسطة الثالثة والثانوية ال13 في الرياض مهمة تنظيف الفصول بأنفسهن منذ بدء الدراسة قبل نحو أسبوعين، بعدما فشلت وزارة التربية في تأمين شركة نظافة تتولى المهمة بحسب قولهن.وذكرت معلمة في الثانوية ل «الحياة» أن مساعدة المديرة اتصلت بالجهة المسؤولة عن النظافة في الوزارة منذ بداية دوام المعلمات في 7 شوال 1430ه -26 أيلول (سبتمبر) لأن المدرسة مليئة بالأتربة والأوساخ، فأكد لها أن شركة التنظيف ستتأخر، واقترح عليها تنظيف المدرسة وإرفاق الفاتورة للوزارة لاسترداد ما تم دفعه. وشددت على ضرورة تأمين شركة لهذه المهمة: «لا نستطيع العمل في هذه الأجواء خصوصاً مع وجود أوبئة خلال هذه الفترة، ويجب على وزارة التربية أن تجد لنا حلاً»، مشيرة إلى أن الطالبات والمعلمات تولين تنظيف المدرستين بشكل مبدئي لكن لا يمكنهن القيام بذلك يومياً. وأشارت إلى أن الوزارة أمنت للمدرسة معقمات للايدي تخوفاً من أنفلونزا الخنازير، متسائلة: «أليس من الأولى أن تؤمن لنا من ينظف المدرسة ويجعل أجواءها صحية؟» وقالت طالبة في المرحلة المتوسطة: «فوجئنا بكمية الغبار في الفصول مع أول يوم دراسي ولم نستطع التركيز في ما تقوله المعلمة، إذ بدأنا في العطاس ما أثار خوف الجميع من انتقال أمراض كأنفلونزا الخنازير بين الطالبات، ما جعلنا نبادر بتنظيف الفصل والممرات والساحة في فترة الفسحة يومياً». وحاولت «الحياة» مراراً الاتصال بالمدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للبنات المكلف الدكتور عبداللطيف العوين للتعليق على الموضوع لكنه لم يجب على هاتفه.