ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة) مقتل 25 مقاتلاً، 14 منهم موالون للنظام السوري و11 آخرون من «جبهة النصرة»، وذلك في هجوم نفذته الجبهة وحلفاء لها أمس (الخميس) على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة ضد النظام السوري في ريف حلب. وقال المرصد في بريد إلكتروني: «ارتفع عدد قتلى قوات الدفاع الوطني إلى 11 قتيلاً من أبناء بلدتي نبّل والزهراء الذين سقطوا يوم أمس خلال اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مدعمة بكتائب إسلامية»، وذلك إثر هجوم شنته الجبهة على البلدتين الواقعتين في ريف حلب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 مقاتلاً على الأقل من «جبهة النصرة». وتمكن مقاتلو المعارضة السورية وعلى رأسهم «النصرة» من التقدم داخل البلدتين، وسيطروا على شوارع في القسم الجنوبي من بلدة الزهراء ومبان في القسم الشرقي من بلدة نبل، إلا أنهم ما لبثوا أن انسحبوا تحت وطأة هجوم معاكس بعد منتصف الليلة الماضية مخلِّفين في أرض المعركة ثلاثاً من دباباتهم. ويحاصر مقاتلو المعارضة البلدتين منذ حوالى العام ونصف العام، وحاولوا اقتحامهما مرات عدة، وهي المرة الأولى التي ينجحون في دخولها. وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات إلى البلدتين اللتين تعانيان نقصاً في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية أو محلية. وقال مصدر ميداني سوري إن «هجوم جبهة النصرة على نبل والزهراء أمس الخميس فشل بعدما تصدت اللجان الشعبية له بأنواع الأسلحة كافة وقتلت العشرات من المسلحين». وأشار إلى أن الجيش السوري قصف المسلحين المهاجمين من الجو وبالمدفعية.