سيدني - أ ف ب - أبحرت تلميذة أسترالية تريد أن تصبح أصغر شخص يبحر منفرداً من دون مساعدة حول العالم أمس (الأحد) من سيدني، على رغم دعوات الرسميين إلى التخلي عن رحلتها المحفوفة بالمخاطر. وأبحرت جيسيكا واتسون على متن يختها الزهري اللون من مرفأ سيدني قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، وسط هتافات الداعمين لها، ورافقتها زوارق صغيرة عدة. وقالت جيسيكا في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني: «لا أصدق أننا وصلنا أخيراً إلى هذه المرحلة، اليوم سأبحر حول العالم». وكانت المراهقة ألحقت أضراراً كبيرة بزورقها، عندما اصطدمت بسفينة شحن بعيد انطلاقها في تجربة الشهر الماضي، ما دفع المسؤولين في مقاطعة كوينز لاند إلى إعادة النظر في محاولتها. وخلص التحقيق إلى أنها كانت غافية على الأرجح عند وقوع حادثة الاصطدام. لكن واتسون التي ستنام لفترات من 20 دقيقة متواصلة فقط خلال مغامرتها، التي تستمر ثمانية أشهر أصرت على محاولتها، التي قالت إنها تحلم بتحقيقها منذ أن كانت في سن الحادية عشرة. وتنوي واتسون الإبحار من سيدني شمالاً باتجاه خط الاستواء فوق نيوزيلندا، والالتفاف على رأس هورن الخطر في أميركا الجنوبية، لتعود بعدها عبر جنوب المحيط الأطلسي، ورأس الرجاء الصالح في رحلة ستقطع خلالها مسافتها 23 ألف ميل بحري. وتمنت نائبة رئيس الحكومة جوليا غيلارد حظاً سعيداً لواتسون، معربة عن قلقها في الوقت ذاته، موضحة أن «البحار بطبيعة الحال مكان خطر يشعر فيه المرء بالوحدة، لكننا نتمنى حظاً سعيداً لجيسيكا». وتأمل واتسون تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم مواطنها جيسي مارتن، الذي حقق هذه المغامرة في سن الثامنة عشرة في العام 1999. وفي آب (أغسطس) الماضي، أصبح البريطاني مايك بيرهام (17 عاماً) أصغر شخص يبحر حول العالم، لكن مشكلات تقنية أرغمته على التوقف في ثلاثة مرافئ، للحصول على مساعدة.