كشف مسؤول أن السعودية ستدعو الشركات في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) إلى تقديم عروضها للفوز بعقد بنظام تسليم المفتاح لبناء وحدات كهرباء وتحلية مياه عملاقة كانت ستحصل عليه شركة «سوميتومو» اليابانية. وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف إن الشركة اليابانية تستطيع تقديم عروض جديدة لعقود الأعمال الهندسية والتوريد والبناء لمحطة رأس الزور. كانت «سوميتومو» قالت في أيار (مايو) إنها علقت خطط كونسورتيوم تقوده لمشروع محطة الكهرباء وتحلية المياه البالغة قيمته ستة بلايين دولار، بعدما قالت الحكومة السعودية إن المحطة لم تعد مشروعاً مستقلاً. وأضاف الشريف في مقابلة مع رويترز: «إنهم محل ترحيب لكن لن ينالوا معاملة تفضيلية...نريد خفض كلفة المشروع على رغم أننا زدنا طاقاته الإنتاجية». كانت المؤسسة وقعت اتفاقاً مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) والشركة السعودية للكهرباء، وكلاهما تسيطر عليه الدولة أيضاً لبناء المحطة. وتابع: «سيجري طرح المناقصة بحلول منتصف نوفمبر على أقرب تقدير أو في كانون الأول (ديسمبر) بعد موسم الحج. يتوقف الأمر على موعد الانتهاء من تحديد المواصفات»، مضيفاً أن جولة ترويجية أولى ستبدأ الأسبوع المقبل. وتريد المؤسسة إنجاز المشروع خلال الربع الأخير من عام 2013 أي قبل ستة أشهر من الموعد الأصلي. ويحل الاتفاق محل خطط أولية ل«معادن» والمؤسسة لبناء محطتي كهرباء وتحلية مياه منفصلتين لتغذية مجمع ألومنيوم مزمع في رأس الزور وتعزيز طاقة انتاج الكهرباء في البلاد. وبموجب الاتفاق الجديد ستنتج محطة رأس الزور للماء والكهرباء 2400 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر مما كان مقرراً في الخطة الأصلية. وأشار الشريف إلى أن الحكومة تعتزم الآن تمويل المشروع بالكامل. ومن شأن زيادة طاقة إنتاج المحطة من الكهرباء أن تبطل أثر بعض التراجعات في تكاليف التعاقد والبناء في الآونة الأخيرة على كلفة المشروع ككل. وأشار الشريف: «لا نزال نتوقع أن يتكلف أقل من ستة مليارات دولار». وستحصل المؤسسة على بليون لتر من طاقة انتاج المحطة من الماء، في حين ستحصل السعودية للكهرباء على 1050 ميغاواط من الكهرباء التي ستنتجها محطة رأس الزور وتأخذ «معادن» 1350 ميغاواط.