في حادث هو الثاني من نوعه في خلال أيام، تعرضت شرطة «الحسبة» التي أنشأها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية لهجوم مسلح في محافظة دير الزور الشرقية، من دون أن يتضح هل يدخل ذلك في إطار خلافات داخلية داخل التنظيم أم أن هناك حركة مقاومة سرية بدأت تنتظم في المناطق التي سيطرت عليها «دولة الخلافة» في سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من دير الزور بأن «مسلحين مجهولين نصبوا ليلة (أول من) أمس كميناً لعناصر من «الحسبة» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الميادين، حيث قاموا بحرق السيارة التي كان يستقلها عناصر «الحسبة» فيما لا يزال مصير العناصر مجهولاً حتى اللحظة». وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان «المرصد» أنه عُثر على جثة نائب «أمير الحسبة» مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده، موضحاً أن نائب «أمير الحسبة» وهو من الجنسية المصرية عُثر على جثته قرب شركة الكهرباء في مدينة الميادين، وعلى جسده آثار تعذيب، وقد وضعت لفافة تبغ (سيجارة) في فمه، وكتب على جسده: «هذا منكر يا شيخ». وكان عنصران من تنظيم «الدولة الإسلامية» تعرضا أيضاً لمحاولتي اغتيال قبل نحو 3 أيام في مدينة الميادين أيضاً، إذ حاول مجهول دهس أحد العناصر عند دوار الطيبة في المدينة ومن ثم فرَّ بسيارته، بينما تعرض العنصر الآخر لضرب بهراوة معدنية من قبل رجلين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة. وسيطر تنظيم «الدولة» على ريف دير الزور وأجزاء من مدينة دير الزور خلال العام الماضي بعدما هزم تنظيمات إسلامية أخرى بينها «جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية. ويحاول تنظيم «الدولة» حالياً الاستيلاء على آخر مواقع النظام في دير الزور وبالتحديد في المطار العسكري وحوله. وفي هذا الإطار، قصفت قوات النظام مناطق في قرية الجفرة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» والمحاذية لمطار دير الزور العسكري، فيما قُتل عنصر من تنظيم «الدولة» من الجنسية السورية جراء إصابته برصاص قناص في حي الرشدية بمدينة دير الزور، وفق ما أورد «المرصد». وفي محافظة حلب، أعلن «المرصد» عن وقوع اشتباكات بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار من طرف آخر، في منطقة الميسات شرق المناشر وفي محيط قرية البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع فتح الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباكات ... كما قصفت قوات النظام بقذائف عدة مناطق تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين قصفت الكتائب المقاتلة بقذائف صاروخية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها ... داخل مدرسة المدفعية في حي الراموسة غرب حلب». وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، أشار «المرصد» إلى أن الكتائب المقاتلة قصفت قرية ارشاف التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، في وقت «دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة انصار الدين وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية من طرف آخر، في محيط قرية سيفات في ريف حلب الشمالي، وهناك أنباء عن تقدم للكتائب والنصرة وأنصار الدين في المنطقة». وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى سماع دوي انفجار في منطقة وادي بردى «ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة يستقلها مقاتلو كتائب مقاتلة، ومعلومات عن جرحى»، وترافق ذلك مع قصف قوات النظام مناطق في الطريق الواصل بين بلدة دير مقرن وقرية إفرة بوادي بردى، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة كناكر بريف دمشق الغربي. وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، نفذت قوات النظام مداهمات لمبنى في حي جب جويخة بمدينة جبلة، وفق «المرصد».