استقبلت مستشارة الرئيس الأميركي لمكافحة الارهاب ليزا موناكو، ليل أول من أمس، رئيس الاستخبارات السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، واستعرضت معه «التطورات الإقليمية في العراق واليمن وإيران وسورية»، وشكرت الرياض على «دورها المهم في تمتين السلام والأمن الاقليمي». وأشار بيان أصدره البيت الأبيض، ليل الثلثاء-الأربعاء، إلى أن الإجتماع الذي استمر ساعة، تناول «التعاون السعودي-الأميركي واستمرار المشاورات في القضايا الإقليمية». وقدمت موناكو نيابة عن الرئيس باراك أوباما، التعازي إلى السعودية في ضحايا الإعتداء على حدودها الشمالية مع العراق الذي أدى إلى قتل ثلاثة رجال أمن، ونفذه تنظيم «داعش». وشكرت مستشارة أوباما الأمير خالد لمساهمة السعودية في التحالف الدولي ضد التنظيم، وركزت على «الدور المهم للسعودية في تمتين السلام والأمن الاقليميين»، وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا في التطورات الأخيرة في اليمن واستمرار التعاون بين السعودية والولاياتالمتحدة بعد المحادثات (التي أجراها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف) في البيت الأبيض لدعم الإستقرار في اليمن، كما تناول الاجتماع الدعم للحكومة العراقية الجديدة والحاجة إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري وقضايا اقليمية أخرى من ضمنها القضية الإيرانية». وأكدت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» أمس أن أجواء الزيارة كانت «إيجابية»، وأن التعاون السعودي-الأميركي في «مرحلة ناضجة جداً، وهناك ترحيب أميركي بدور المملكة على المستوى الإقليمي والخليجي». وكان الأمير خالد بن بندر التقى أيضاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) جون برينان، وقيادات في الكونغرس، وسيكون له لقاءات أيضاً مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الأمن الداخلي في إطار زيارته الولاياتالمتحدة التي تستمر نحو أسبوع.