في لقاء استمر ساعة من الوقت، وبحث في معظم التطورات الإقليمية، استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، ونقل خلاله تقدير واشنطن «لدور السعودية المهم في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي»، كما بحث ملفات اليمن وسورية وإيران والحرب ضد داعش وجهود الرياض في مكافحة مرض الإيبولا. وأكدت مصادر ديبلوماسية ل«الحياة» أن الاجتماع استمر ساعة، وعكس «تقديراً بالغاً من أوباما للدور السعودي». وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن المحادثات ركزت على «مكافحة الإرهاب وإشادة بجهود المملكة ومساهماتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والعمل معاً لنزع الشرعية عن أيديولوجية داعش المتطرفة»، وأضاف البيان أن أوباما عبر للأمير محمد بن نايف عن «تقديره لدور السعودية المهم في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدعم الإنساني للاجئين من سورية والعراق وفي مرض الإيبولا». كما بحث الجانبان «القضايا الإقليمية المرتبطة بإيران والحاجة لإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري». وتطرق شق كبير من الاجتماع الذي حضره أيضاً نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن للوضع في اليمن وسبقه يوم طويل من المحادثات حول اليمن والاستشارات في البيت الأبيض، ترأسها الأمير محمد بن نايف ومستشارة شؤون الإرهاب ليزا موناكو. وشدد أوباما والأمير محمد بن نايف على «أهمية استمرار التعاون الثنائي لمحاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح والحكومة الجديدة الشرعية في اليمن»، على أن يستند هذا التعاون على «جلب الاستقرار عبر تطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة الوطنية»، وأكد البيت الأبيض أن أوباما أبلغ «أفضل تمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأكدت مصادر أميركية ل«الحياة» أن العلاقات السعودية - الأميركية في «أحسن حالاتها، وهناك تقدير كبير لجهود المملكة لترتيب البيت الخليجي وتفعيل دور مجلس التعاون».