بحثت مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو، مع رئيس الاستخبارات العامة السعودية، خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، قضايا إقليمية منها أزمة العراق وسوريا واليمن. وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان الثلاثاء: "التقت مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو اليوم، مع الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المخابرات العامة للملكة العربية السعودية، لبحث التعاون السعودي الأمريكي والتداول حول القضايا الأمنية الإقليمية". وأضافت ميهان أن مساعدة الرئيس الأمريكي، أعربت للأمير السعودي "عن التعازي لفقدان المملكة العربية السعودية للموظفين الأمنيين السعوديين الذين قتلوا في هجوم لداعش على الحدود مع العراق". وكانت تعرضت دورية أمنية سعودية بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق فجر الاثنين، لهجوم نفذه مجموعة حاولت التسلل لداخل المملكة، وأدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الأمن، بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، إلى جانب أربعة من المهاجمين. ووجهت ميهان، بحسب البيان، الشكر لرئيس الاستخبارات السعودية بشأن "دور المملكة العربية السعودية في التحالف الدولي لمحاربة داعش"، مشددة في الوقت نفسه على أهمية دور المملكة في "حفظ السلام والاستقرار الإقليمي"، على حد تعبيرها. وأكدت ميهان أن الجانبين بحثا "التطورات الأخيرة في اليمن، وتداولا بخصوص التعاون المستمر الذي أعقب مشاورات رفيعة المستوى بين السعودية والولايات المتحدة في البيت الأبيض، الشهر الماضي كانت تتعلق بالجهد المشترك لدعم أمن اليمن واستقراره". وتحدث الطرفان عن جهود المملكة "في التعاون مع الحكومة العراقية والحاجة لإيجاد تسوية سياسية للصراع السوري، إضافة إلى مواضيع إقليمية أخرى من ضمنها إيران". وكان رئيس الاستخبارات العامة السعودية وصل الأحد، إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حسب وكالة الأنباء السعودية. وتأتي الزيارة في الوقت الذي يرقد فيه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز (91 عاما)، في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، ليعالج من "التهاب رئوي"، أصيب به قبل أيام، استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت.