بعيد بما يكفي لأن يبتسم الباب في وجه ريح عابرة.. بعيد بما يكفي للنسيان. لم يبق من أشكال الخطأ ما يثير الدهشة. كلما سارت في الطريق الصحيح.. ضاع رجل. لم يقل لي أحد معنى أن أكون ضالة وأهتدي، معنى أن أقع في خطأ الحياة وأستغفر الموت. ليس لأن الماضي يأخذ ازدهاره ببقاياك، ليس لأن ليالي الشتاء مرصودة للفقد، ليس لأن يديك الجسر فلا أعبر، ليس لأن الكلام، إنما.. لأنك تعود وأحزن. هذا ليس خراباً.. إنها الريح بالغت في الكشف. حين تخون.. احرص أن يبدو كل شيء حولك على ما يرام. كل هذا الفشل لنتعلم الحياة، كل هذه الحياة لنعثر على أسباب. لا مسافة نقطعها إلى النسيان، ولا وقت نواعده. الضمير جحيم التجربة. الحياة تمضي بشكل جيد ما دمت قادرة على قول الحقيقة ولا يصدقني أحد. عليك أن تكف عن شهوة الطريدة فقد سئمت دور الفخ. مرارة التبلد لا تختلف عن جحيم التفكير. الماضي وجه أليف، لكنه يربك حين يطل فجأة. في أحلام اليقظة، أنا السائل، أنا الواهب. صانع الفخاخ دوماً في حالة انتظار. أجمل ما قيل عن الحرية كتبته يد في القيد. كل الذين يزعمون معرفتك جيداً هم أكثر الناس اقتناعاً بأكاذيبك. الحاجة التي تضعك وجهاً لوجه أمام قبحك جديرة بالالتفات. كل اقتراب يغري بالتخلي. سوف يوماً تنتظرها وسوف أبداً لن تجيء. أنا. * كاتبة سعودية