القاهرة - ا ف ب - اعلنت السلطات المصرية الجمعة "تأجيل التوقيع" على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 تشرين الاول/اكتوبر لحين "توفر المناخ المناسب" فلسطينيا, على ما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر مصري مسؤول. واوضح المصدر ذاته انه "نتيجة للتداعيات التي حدثت بين كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس بسبب الاختلاف على تناول تقرير غولدستون والالتزام المصري بانهاء حالة الانقسام (..) فقد رات مصر تأجيل التوقيع على هذا الاتفاق في الوقت الحالي". واضاف "سوف تقوم مصر بالجهد اللازم لانهاء الحالة التي نتجت عن تداعيات تقرير غولسدتون وتوفير المناخ المناسب لتوقيع وتنفيذ هذا الاتفاق في اقرب فرصة ممكنة". واوضح المسؤول المصري "التزمت حركة فتح بالتوقيت المحدد والموافقة على كل ما جاء به دون تعديلات في حين طلبت حركة حماس مهلة من الوقت لمزيد من الدراسة والتشاور". ولاحظ ان "مشروع الاتفاق هو نتاج جهد مصري فلسطيني على مدى شهور وان كل ما جاء به هو نص ما ورد في اتفاق اللجان الخمس التي شكلت من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية بالاضافة الى موافقة الجميع بما في ذلك فتح وحماس على المقترح المصري لحل القضايا الخلافية التي ظلت عالقة". يذكر ان مصر اعلنت ان اتفاق المصالحة الفلسطينية سيوقع في القاهرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر الجاري الا ان حركة حماس طلبت تأجيل التوقيع احتجاجا على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر الجاري على تأجيل التصويت في مجلس الاممالمتحدة في حقوق الانسان على تقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون حول الحرب في غزة. واقترحت مصر بعد ذلك توقيع وثيقة المصالحة بشكل منفصل من حركتي فتح وحماس قبل 15 تشرين الاول/اكتوبر على ان يتم ارسالها بعد ذلك للفصائل الاخرى لتوقع علها قبل 20 من الشهر. وتضمن الاقتراح المصري كذلك تأجيل الاحتفال بالاتفاق الى ما بعد عيد الاضحى الذي يحل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وفي الاثناء اعلنت سبعة فصائل فلسطينية من بينها حماس وحركة الجهاد الاسلامي في بيان صدر في دمشق انها لن توقع على الورقة المصرية للمصالحة ما لم تتضمن الحقوق الوطنية وضمان حق المقاومة.