أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن تكون المملكة السند الذي يقف في السرّاء والضرّاء مع الشعب اليمني. وأعرب آل جابر في حفل تدشين الحملة الخاصة بالمعونة الغذائية العاجلة المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين لليمن، عن أمله في أن تكون الحملة «بداية خير للسنة الجديدة». ودشّن آل جابر مع وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد الميتمي في صنعاء، الحملة التي بلغت كلفتها 54 مليون دولار، تستفيد منها 45 ألف أسرة تضم ربع مليون شخص وتمتد لمدة سنة. وأكد مصدر حكومي ل «الحياة» أن السعودية قدّمت العام الماضي تعهّداً إضافياً على شكل منحة مالية قيمتها 1.235 بليون دولار لدعم الحاجات العاجلة للموازنة العامة للدولة. وقال: «تم تخصيص المبلغ وصرفه، إذ خصّص 35 في المئة منه، 435 مليون دولار، لصندوق الرعاية الاجتماعية، بينما استخدم المبلغ الباقي، أي 800 مليون دولار، لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين». وأوضح أن المنحة الغذائية السعودية ستوزّع عبر ثلاث منظّمات إغاثة عالمية، هي «هيئة الإغاثة الإسلامية» و «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» و «هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم»، للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً في كل المحافظات. وقال إن «هذه الخطوة تأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية على استمرار تقديم الدعم الأخوي والإنساني لليمن، بما يجسّد المواقف الأصيلة والنبيلة للمملكة ومساندتها الدائمة لأبناء اليمن في كل الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية والسياسية». وأكد آل جابر أن «السفارة السعودية في صنعاء، وبالتعاون مع الحكومة اليمنية، على أتم الاستعداد لمساعدة المنظّمات التي تنفذ الحملة لتجاوز أي مشاكل قد تواجهها». واعتبر أن «الحملة تأتي ترجمة لعلاقات أخوية متجذّرة تربط الشعبين والبلدين الشقيقين، وتأكيداً لأواصر المحبة والجوار التي أثبتت الوقائع والحقائق قوتها». وأشار إلى أن «المملكة دعمت العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية والموانئ وبرامج دعم الصادرات». وأشاد الميتمي بالمساهمات السعودية في دعم اليمن خلال الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها حالياً، منوّهاً بالوقفة الإنسانية والأخلاقية التي جسّدها حرص خادم الحرمين الشريفين على مساندة الشعب اليمني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها. واعتبر أن «المعونة الغذائية العاجلة جاءت في ظرف بالغ الأهمية، ولها دلالتها العميقة التي تجسّد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين». وأضاف: «هناك دول تمدنا بأسباب الموت ودول أخرى تمدنا بأسباب الحياة، والشعب اليمني لن ينسى الوقفة الأخلاقية الكريمة لأشقّائنا وأهلنا في السعودية».