نوّه وزير الطاقة والتغيّر المناخي البريطاني إد ميليباند أمس بتعامل المملكة العربية السعودية مع المسائل المتعلقة باحتجاز وتخزين ثاني أوكسيد الكربون. وأشار إلى أهمية الاجتماع الذي ستستضيفه لندن يومي الأحد والاثنين المقبلين للقوى الاقتصادية الرئيسية في العالم، مؤكداً أن مساهمة كل الدول، بما فيها الدول المنتجة للنفط مهمة في قضايا التغيّر المناخي. وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الطاقة والتغيّر المناخي، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إن الأمر المهم الذي لمسته خلال حديثي هذا الأسبوع في لندن مع ممثلي المملكة العربية السعودية في اجتماع قمة تقنيات احتجاز وتخزين ثاني أوكسيد الكربون هو أن المملكة حريصة على المضي قدماً في القضايا التي تتعلق بتنويع مصادر الطاقة المتجددة، مثل مسائل احتجاز وتخزين ثاني أوكسيد الكربون، لذلك فإن الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الدول كجزء من اتفاق ناجح هو أمر مهم جداً. وقال ميليباند يوم الأحد المقبل تبقى نحو 50 يوماً على قمة كوبنهاغن، ونحن مصممون على وضع كل شيء في هذه القمة، من أجل الوصول إلى اتفاق ناجح. وأضاف: «من الإنصاف القول ان علينا مهمة صعبة جداً، ونحن نحاول أن نقوم بأمر لم يحدث من قبل، وهو إحداث تحول في ازدياد انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، والوصول في قمة كوبنهاغن إلى اتفاق يظهر أن هذه الانبعاثات تنخفض ولا تزيد وهذا أمر صعب، ولكنني سأظل متفائلاً بإمكان تحقيقه». وأشار إلى أن أجندة اجتماع المنتدى ستتناول كل القضايا الرئيسية المالية والغابات والتقنيات، مبيناً أن اجتماع يوم الأحد والاثنين لا يستهدف التوصل إلى اتفاق، ولكن تقريب وجهات النظر حول القضايا غير المتفق عليها. وتهدف قمة كوبنهاغن إلى التوصل إلى اتفاق جديد للأمم المتحدة لمكافحة التغيّر المناخي يخلف بروتوكول كيوتو لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وطبقاً لبيان صحافي من وزارة الطاقة والتغيّر المناخي البريطانية، فإن اجتماع منتدى لندن الذي تشارك فيه 17 دولة يهدف إلى تقديم مساهمة قيمة لقمة كوبنهاغن إذا استطاعت الدول المتقدمة والنامية التوصل إلى تفاهم مشترك وإلى إجماع على بعض المبادئ العامة.