تبدأ غداً (السبت) معركة توقع مراقبون للشأن المحلي ألا تقل «ضراوة» عن معركة انتخابات مجلس الإدارة الجديد للغرفة التجارية الصناعية في جدة التي انتهت فجر أمس بفوز خمسة أعضاء جدد وسيدة وحيدة من المرشحات السبع وفيما يستعد مسؤولو الغرفة للتكيف مع المجلس الجديد الذي سيتسلم أعباءه مطلع الشهر المقبل، بدأ فريق من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في استعداداتهم لمعركة أخرى قد تكون «أشرس» من الانتخابات نفسها، ألا وهي معركة «الطعون». (راجع ص16) وكانت الغرفة أعلنت أسماء الفائزين في المجلس الجديد، الذي سيقضي أربع سنوات في قيادة الغرفة، تبدأ من الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ودخل المجلس الجديد سبعة وجوه جديدة، وفاز من سيدات الأعمال لمى السليمان، في حين حافظ خمسة أعضاء من المجلس الحالي (منهم السليمان نفسها) على مقاعدهم. ومن المقرر أن تبدأ غداً (السبت) معركة الطعون، وسط توقعات بأن يشهد هذا الأسبوع تقديم أكبر عدد من الطعون في تاريخ انتخابات مجالس الغرف التجارية السعودية. وكان 18 مرشحاً تقدموا أول من أمس بخطابات إلى وزارة التجارة يدّعون فيها حدوث مخالفات قالوا إنها أثرت في سير العملية الانتخابية، وطالبوا بإعادة الانتخابات، غير أن الوزارة تمسكت بنزاهة الانتخابات. وبحسب النظام الانتخابي، فإن النتيجة ستكون نهائية بعد انتهاء فترة الطعون المقدرة بأسبوع يبدأ من الغد. وسجلت انتخابات غرفة جدة أعلى رقم قياسي في التصويت تجاوز ستة آلاف ناخب، وهو الأعلى في تاريخ انتخابات الغرف السعودية. وفي حين يرتب مرشحون «خسروا» الانتخابات لتقديم الطعون، بدأ مرشحون فازوا بعضوية المجلس في الاستعداد لتنفيذ برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها الناخبين، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة التجارية.