أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في ختام زيارته لمصر، أن العلاقات بين الرياض والقاهرة ستبقى دائماً قوية، واصفاً الزيارة ب «الناجحة» تماماً وقال: «إن طبيعة العلاقات السعودية - المصرية علاقات أخوية راسخة فوق كل شيء وأزلية». (راجع ص2) وقال الأمير نايف في تصريح خصّ به «الحياة»، قبيل مغادرته مطار شرم الشيخ الدولي الى الرياض عصر أمس: «أنا شخصياً سعيد جداً أن أجد نفسي في مصر العزيزة علينا كلنا كسعوديين، وسعيد جداً أن ألتقي أثناء زيارتي الرئيس محمد حسني مبارك ورئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف وأخي وزميلي وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي». وأعرب عن أمله بأن تخرج نتائج الاجتماعات المتواصلة قريباً على أرض الواقع أكثر من القول أو الحديث عنها. وعن مستوى التعاون الأمني بين البلدين والاتفاقين الجديدين اللذين وقعا ليل أول من أمس، قال الأمير نايف: «التعاون الأمني تم واستكملنا بعض الأمور في الاتفاقات الأمنية التي وقعت بين البلدين، وهي: الاتفاق على تبادل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وكذلك اتفاق مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها». وكان الأمير نايف قام بزيارة رسمية لمصر جاءت تلبية لدعوة من رئيس الوزراء المصري. وترأس وفد السعودية إلى مؤتمر وزراء الداخلية في دول جوار العراق، والذي عقد في شرم الشيخ. يُذكر أنه وُقع اتفاقان أمنيان بين مصر والسعودية ليل أول من أمس، إذ تم الاتفاق على تبادل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، ويأتي ذلك رغبة منهما في إقامة تعاون في مجال نقل المحكوم عليهم من مواطني البلدين لإمضاء ما تبقى من محكوميتهم في بلادهم، وبما يسمح بتأهيلهم اجتماعياً وفقاً للأحكام المنصوص عليها في الاتفاق. كما تم الاتفاق على مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، في إطار تعزيز التعاون في مكافحة هذه الظاهرة، وما يرتبط بها من جرائم أخرى كغسيل الأموال. ويشمل التعاون مجال البحث والتحري وتقديم المساعدة في إقامة دعاوى وتبادل التقارير والمعلومات في هذا النوع من القضايا وتحديداً الأصول والممتلكات الناجمة عن ذلك وتجميدها ومصادرتها.