واشنطن - رويترز - دانت شيرين عبادي المحامية الايرانية المدافعة عن حقوق الانسان، «المحاكمات المسرحية» التي تجريها سلطات بلدها في حق متهمين بالمشاركة في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، معتبرة ان سعي الولاياتالمتحدة والغرب الى وقف البرنامج النووي الايراني يدفعانهما الى تجاهل انتهاكات حقوق الانسان في طهران. وقالت عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، ان اصدار السلطات الايرانية أحكاماً بالاعدام على 3 متهمين أخيراً، عُرف منهم محمد رضا علي زماني، يستهدف «الضغط على محتجزين لم يعترفوا بعد» بأنهم مذنبون. لكن عبادي قالت لوكالة «رويترز» ان الادعاءات بأن الثلاثة تورطوا في الاحتجاجات هي «كذبة كبرى»، مشيرة الى ان علي زماني اعتُقل قبل الانتخابات ووُعد بأنه سيُطلق، اذا اعترف بالمشاركة في التظاهرات. واستبعدت تنفيذ الأحكام بالإعدام، بسبب ما سيثيره ذلك من استياء شعبي. وشددت على ان الولاياتالمتحدة والغرب قدما مصالحهما في وقف البرنامج النووي الايراني، على حماية حقوق الشعب الايراني. وقالت ان في ايران أعلى معدل من أحكام الاعدام ضد الاحداث، وأكبر عدد من الصحافيين المعتقلين. وتساءلت: «لماذا يختار الغرب ولا سيما الولاياتالمتحدة، إغماض عينه عن تلك الحقائق؟». واضافت: «اذا كان (الرئيس الاميركي باراك) اوباما يقول انه يريد مد يد الصداقة للدول الأخرى، فلماذا يختار مد يد الصداقة لبلد ينتهك حقوق الانسان؟».