ديترويت (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - أعلنت شركة «فورد» الاميركية لصناعة السيارات عن اتفاق مبدئي مع نقابتها الاساسية الاميركية «يو أي دبليو» (اتحاد عمال السيارات)، على عقد جماعي جديد شبيه بالشروط المطبقة لدى منافستيها «جنرال موتورز» و«كرايسلر». وأوضح المسؤول عن العلاقات مع النقابات جو هنريشز ان هذا الاتفاق يساعد «فورد»، اذا وافق عليه اعضاء النقابة البالغ عددهم 41 الفاً، على تحسين قدرتها التنافسية الراهنة وعلى المدى البعيد في الولاياتالمتحدة. وأشار رئيس نقابة «يو أي دبليو» رون غتلفينغر في بيان منفصل، الى ان مندوبي النقابة لدى «فورد» صوتوا بكثافة على إصدار توصية بالتصديق على تعديلات العقد الجماعي المقترحة الذي يعود الى عام 2007. وأضاف: «هذا الاتفاق خطوة اضافية لمواجهة هذه المرحلة البالغة الصعوبة في قطاع السيارات الاميركي». ولم توضح شركة «فورد» او نقابة «يو أي دبليو» بنود هذا الاتفاق، لكن مصادر نقابية اشارت الى بند يحظر اي إضراب حتى عام 2015، وتجميد الراتب في عمليات التوظيف الجديدة فترة ست سنوات. وأوضحت ان «فورد» تقترح دفع علاوة قيمتها ألف دولار للعمال الذين يوافقون على تعديل العقد الجماعي. وسيكون هذا الاتفاق مطابقاً وفقاً للتقليد المتبع لدى الشركات الاميركية الثلاث الكبرى لصناعة السيارات، عبر تقديم الشروط ذاتها لموظفيهم المنضوين في نقابات، حرصاً على تجنّب الفروقات التنافسية بينها. وكانت «فورد»، الشركة الأميركية الوحيدة التي نجت من الإفلاس ولم تطلب مساعدة حكومية أميركية، وحصلت على تنازلات مهمة من عمالها في شباط (فبراير) الماضي، منها إلغاء التصحيح التلقائي للرواتب لغلاء المعيشة، وتقليص المساهمات في الضمان الصحّي وتأجيل رفع الرواتب المقررة. وانتقد مسؤولون محليون واعضاء في النقابات التغييرات المقترحة. وقال غاري فالكوفيتس، من مصنع الشاحنات في ديربورن قرب ديترويت: ان «الموافقة على بند الامتناع عن الإضراب يعني السماح للشركة بالقضاء على النقابة». وأضاف: «لن تتاح لنا القدرة على التفاوض في عام 2011، حين يمكن ان تحقق «فورد» بعض المكاسب المالية المهمة»، معرباً عن تخوفه من اجراء خفض جديد على الرواتب. إلى ذلك، سحبت «فورد» من الاسواق 4.5 مليون سيارة بسبب خلل في نظام تحديد السرعة، وفقاً لبيان «ادارة سلامة الطرقات السريعة» الاميركية. وكانت الادارة نبهت اصحاب سيارات «فورد» الى خطر اندلاع حريق في 4.5 مليون سيارة. وهذا الاجراء هو الاخير في سلسلة تشمل 16 مليون سيارة من ماركات مختلفة، بسبب خلل في جهاز تحديد السرعة، المصنوع لدى شركة «تكساس انسترمنت»، الذي يتسرّب منه سائل يساهم في ارتفاع الحرارة ثم يشتعل مع خطر محتمل في نشوب حريق في السيارة، وان كانت مركونة. وقال وزير النقل الاميركي راي لحود: «أدعو المستهلكين الى الانتباه الى هذا التحذير وإعادة النماذج المعنية ليجرى إصلاحها بأسرع وقت ممكن». وتشمل نماذج السيارات المطلوب اعادتها «فورد ويندستارز» المصنوعة بين عامي 1995 و 2003 و «فورد اكسكيرشن ديزل» المصنوعة بين عامي 2000 و 2003، وفورد إف - سوبر ديوتي ديزل» (بين عامي 1993 و 1997) و«فورد ايكونولاينز» (1992 - 2003) و«فورد إكسبلورر» و«مركوري ماونتينرز» (1995 الى 2002) و«فورد رانجرز» (1995 الى 1997 و2001 الى 2003) و «فورد إف 53» المصنوعة في عام 1994.