في أول تطبيق عملي للتجربة المستفادة أمنياً من حادثة المحاولة الفاشلة لاغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، قالت مسؤولة في مطار مانشستر البريطاني إنه تمّ إدخال جهاز للفحص بالأشعة السينية يظهر صوراً «عارية» لأجساد المسافرين ويتيح ذلك للموظفين الأمنيين رؤية أي أسلحة أو متفجرات مخبأة في أي من تجاويف الجسد. ويظهر الجهاز عمليات تكبير الثدي والأطراف الاصطناعية والثقوب المهيأة لتركيب أقراط في أي مكان في الجسم. كما يظهر أبعاداً واضحة للأعضاء التناسلية. وقالت مديرة خدمة العملاء في المطار سارة باريت – بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس – إن المسافرين الذين لا يرغبون في الخضوع لهذا الفحص بسبب تحفظاتهم على صوره التي تعري أجسادهم، يمكنهم اختيار التفتيش اليدوي. بيد أنها أوضحت أن صور الجهاز، وهي غير ملونة، لن يراها سوى ضابط وحيد يجلس في مكان ناء، ويقوم بحذفها من ذاكرة الجهاز سريعاً. وقالت إن معظم المسافرين لا يحبّذون التفتيش اليدوي، إذ يرون فيه تعدياً على خصوصيتهم، لكنهم في كل حال يريدون سفراً مأموناً. وزادت أن جهاز الأشعة السينية الجديد يريحهم من مشقة نزع ثيابهم، كما أن صوره ليست جنسية ولا فاضحة، ولا يمكن تخزينها ولا استخلاص صور عادية منها. وشدّدت على طمأنة المسافرين إلى أن الجهاز الجديد يرسل أشعة سينية ضئيلة جداً. وأضافت أن جهاز الأشعة الذي يستخدمه أطباء الأسنان يطلق كمية من الأشعة أكبر من الجهاز الخاص بفحص المسافرين بنحو 20 ألف مرة. وزادت أن بمستطاع المسافر المرور عبر هذا الجهاز 5 آلاف مرة في العام من دون داع إلى القلق. وقال متحدث إن هذه الأجهزة ستتم تجربتها لمدة عام في مطاري هيثرو (غرب لندن) ومانشستر ليتقرر إثر ذلك ما إذا كانت ستوضع هناك بصفة دائمة. وكان الانتحاري السعودي عبدالله عسيري حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف في آب (أغسطس) الماضي بقنبلة خبأها في مكان حساس. وهي الحادثة التي أثارت قلقاً في الأوساط الأمنية في مختلف أرجاء العالم. وتأتي خطوة مطار مانشستر رداً عليها.