تمسك المدافع عمر هوساوي بالفرصة التي منحت له من المدرب السابق الإسباني خوان لوبيز كارو، وأثبت أنه أفضل من يقود خط دفاع المنتخب السعودي إلى جانب المخضرم أسامة هوساوي، خصوصاً في ظل تألقه اللافت مع فريقه النصر ما جعله مرشحاً ليكون صخرة دفاع «الأخضر» في نهائيات كأس أسيا 2015 في أستراليا. بدأ هوساوي (28 عاماً) مشواره مع «الأخضر» عام 2013، ومنذ انضمامه إلى صفوفه لم يلعب احتياطياً ولم يستبدل في أية مباراة، إذ لعب 810 دقائق في المباريات التسع التي مثّل خلالها المنتخب بصفة أساسية. وكانت أول مبارياته مع «الأخضر» في بطولة دولية ودية في الرياض، عندما لعب أمام ترينيداد وتوباغو في اللقاء الذي أقيم في التاسع من أيلول (سبتمبر) 2013 وانتهى بفوز الضيف (3-1)، قبل أن يشارك أمام إندونيسيا في ختام تصفيات كأس آسيا 2015، التي انتهت بفوز «الأخضر» (1-صفر). وعلى رغم عدم مشاركته ضمن القائمة الأساسية أو الاحتياطية في مباراتي مولدافيا وجورجيا الوديتين اللتين أقيمتا في إسبانيا خلال أيار (مايو) 2014، وكذلك مباراة أستراليا الودية التي أقيمت في لندن خلال أيلول (سبتمبر) 2014، إلا أنه عاد للمشاركة من جديد أساسي في وديتي الأوروغواي ولبنان اللتين أقيمتا في جدة خلال تشرين الأول (أكتوبر) 2014، ونجح في المباراة الثانية في تسجيل أول أهدافه الدولية. ثم شارك في «خليجي 22» في الرياض، وساهم في وصول «الأخضر» للنهائي الذي خسره أمام قطر (1-2). ويأمل اللاعب الذي يمتاز بالبنية الجسدية القوية، والطول الفارع في الإسهام مع بقية زملائه في تحقيق إنجازاً جديداً للكرة السعودية التي غابت عن الألقاب منذ 10 أعوام. ويعتبر عمر هوساوي الذي انتقل للنصر في موسم 2010-2011 قادماً من الشعلة «درجة أولى»، بعد منافسة قوية مع نادي الاتحاد، صمام الأمان في فريقه الحالي، إذ أنه ومنذ انضمامه للفريق وهو حاضر بقوة في القائمة الرئيسة نظراً لإمكاناته البدنية الكبيرة ومستوياته الفنية التصاعدية، والتي على إثرها نجح في أن يكون لاعباً أساسياً يعوّل عليه كثيراً. ويتوقع النّقاد والمحللون الفنيون أن يكون للاعب شأناً في المستقبل، خصوصاً إذا ما حافظ على مكتسباته الفنية وعمل على تطويرها، ولا يستبعد بعضهم أن يكون قائداً لفريقه والمنتخب عطفاً على إمكاناته القيادية المتمثلة في قوة شخصيته.