نفذت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، تجربة فرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لحادثة اشتعال طائرة وارتطامها بمدرج المطار. وتأتي التجربة ضمن التجارب الفرضية التي تجريها الهيئة سنوياً لتدريب وتأهيل العاملين، واتخاذ الاستعدادات اللازمة في حال حدوث أي حادثة وكيفية التعامل معها على أكمل وجه. وتضمنت تفاصيل التجربة الفرضية تعرض طائرة بوينغ 777 على متنها 80 راكباً و10 ملاحين لعطل في المحرك بعد إقلاعها بدقائق جراء ارتطامها بسرب من الطيور، وطلب قائد الطائرة من برج المراقبة العودة إلى المطار وأثناء عودته أفاد باشتعال المحرك الأيمن ثم فقد الاتصال مع برج المراقبة في مرحلة الاقتراب النهائي من المطار، ومن ثم شوهدت الطائرة ترتطم بقوة بالمدرج وتنزلق بعد انشطارها لجزئين، فتم إعلان حال الطوارئ القصوى في المطار. وعلى الفور استنفرت الأجهزة المعنية في المطار طاقاتها لمباشرة الحادثة ومحاولة السيطرة عليه، وبدأت آليات الإطفاء والإنقاذ في إخماد النيران المشتعلة، فيما تولت وحدة أمن المطار تطويق موقع الحادثة، وواصلت الأجهزة الصحية والأمنية عملية إنزال الركاب من الطائرة ونقلهم للحافلات التي تم طلبها مسبقاً، ومن ثم فرز المصابين وعلاج البعض منهم في الموقع، ونقل المصابين بإصابات بالغة إلى أقرب مستشفى من خلال طائرة الإخلاء الطبي.