بدأ الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس في العاصمة المجرية بودابست جولة أوروبية تستغرق ستة أيام وتشمل سلوفينيا وكرواتيا وإيطاليا. ويُجري الرئيس المصري خلال الجولة محادثات مع القادة والمسؤولين الأوروبيين تتركز على سبل تعزيز العلاقات مع بلاده في المجالات الاقتصادية واحتواء تداعيات الأزمة المالية العالمية وما تسببت فيه من ركود اقتصادي أثّر على اقتصاديات الدول النامية. وأفيد في القاهرة بأن مبارك يتطلع إلى الحصول على دعم قادة الدول الأوروبية للمواقف المصرية من تحقيق المصالحة الفلسطينية وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويرافق مبارك خلال جولته وفدٌ يضم وزراء الخارجية أحمد أبو الغيط، ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان، ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد. وأكدت سفيرة مصر في كرواتيا السفيرة إيمان محرم أن زيارة الرئيس مبارك إلى زغرب والمقررة بعد غد تحظى باهتمام بالغ على الأصعدة الرسمية والإعلامية والشعبية في كرواتيا. وأوضحت «أن من أهم القضايا التي ستكون قيد البحث» في محادثات مبارك في زغرب «الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام والأوضاع في جنوب شرقي أوروبا ومنطقة غرب البلقان بما في ذلك كوسوفو والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى العمل على دعم التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية والإقليمية بما في ذلك عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط الذي تهتم كرواتيا به بالتنسيق مع مصر في ضوء تولي مصر الرئاسة المشتركة للاتحاد». وأشارت إلى أن الجانبيين يسعيان إلى بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية «الممتازة». وأوضحت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 70 مليون دولار العام الماضي وأن الميزان التجاري يميل لمصلحة كرواتيا.