لم ترحم قرعة نهائيات كأس آسيا منتخب الكويت، إذ أوقعته في المجموعة الأولى «الحديدية»، التي تعد أصعب مجموعة وتضم منتخبات أسترالياوكوريا الجنوبيةوعمان، إذ ستجمع المباراة الافتتاحية المقررة في ملبورن في ال9 كانون الثاني (يناير) الجاري أستراليا والكويت «بطلة عام 1980»، على أن يخوض «الأزرق» مباراته الثانية في ال13 من الشهر الجاري أمام كوريا الجنوبية في كانبيرا، بينما ستكون مباراته الثالثة في ال17 من الشهر ذاته أمام عمان في نيوكاسل. ويملك «الأزرق» تاريخاً حافلاً في بطولات آسيا، إذ شارك فيها 9 مرات، وكان أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضاف البطولة على أرضه بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف من دون رد في المباراة النهائية، إضافة إلى حلوله وصيفاً في نسخة 1976 بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني «المضيف»، فيما احتل المنتخب الكويتي المركز الرابع عام 1996 في النهائيات التي أقيمت في الإمارات، والثالث في نهائيات سنغافورة عام 1984. وقدمت الكويت في البطولة الآسيوية الكبرى، أسماء لامعة على مستوى القارة، خصوصاً في حقبة السبعينات والثمانينات والتي تسمى ب«الجيل الذهبي» ببروز لاعبين موهوبين، أمثال جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وأحمد الطرابلسي وعبدالله البلوشي، الذين توجوا بلقب 1980، وجاء بعدهم جيل عبدالله وبران وأسامة حسين وفواز بخيت وبشار عبدالله وجاسم الهويدي ومحمد بنيان الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهائي 1996، غير أنهم خسروا في نصف النهائي أمام منتخب الإمارات «المضيف» بهدف ذهبي. وفي نسخة 2000 التي أقيمت في لبنان، خرج «الأزرق» من الدور الثاني بخسارته من السعودية، وبعدها بأربعة أعوام ودع المنافسات التي أقيمت في الصين من الدور الأول بحلوله ثالثاً في المجموعة الثانية خلف كوريا الجنوبية (الأولى) والأردن (الثاني) وأمام الإمارات (الرابعة والأخيرة)، بينما غابت الكويت عن نهائيات 2007 التي أقيمت بضيافة إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، وفي النسخة الأخيرة التي استضافتها قطر عام 2011، خرجت من الدور الأول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الأولى للدور الأول من أمام الصينوقطر وأوزبكستان. أما في تصفيات نهائيات كأس آسيا 2015، فاحتل منتخب الكويت المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط خلف إيران المتصدر ب16 نقطة، تاركاً المركز الثالث للبنان (8 نقاط)، فيما تذيلت تايلاند الترتيب من دون رصيد، وخلال هذه التصفيات فاز «الأزرق» على تايلاند بثلاثة أهداف في مقابل ذهاباً وإياباً، وتعادل مع لبنان بهدف لمثله في بيروت من دون أهداف في الكويت، كما تعادل مع إيران بهدف لمثله في الكويت، وخسر أمامه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في طهران. وتأتي كأس آسيا هذه المرة في لحظات حرجة بالنسبة للمنتخب الكويتي، الذي خرج من الدور الأول لدورة كأس الخليج العربي الأخيرة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، بعد فوزه على العراق بهدف من دون رد وتعادله مع الإمارات بهدفين في مقابل هدفين، وخسارته الفادحة أمام عمان بخماسية نظيفة، الأمر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول مكانه، وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قدرة «الأزرق» على تعويض خيبة كأس الخليج الأخيرة بعد أسابيع قليلة على تولي معلول إدارته الفنية، خصوصاً أنه يبدأ رحلته الآسيوية بمواجهة صاحبة الضيافة (أستراليا). واستعد منتخب الكويت للنهائيات القارية من خلال معسكر أقيم في عجمان (الإمارات)، تعادل خلاله مع العراق بهدف لمثله قبل التوجه إلى أستراليا، فيما تضم قائمة الفريق أسماء تقليدية كبدر المطوع ومساعد ندا وفهد عوض وحسين فاضل وصالح الشيخ والحارس نواف الخالدي، في مقابل افتقاده أسماء عدة التي فضل أصحابها الاعتزال على المستوى الدولي بعد كأس الخليج الماضية، وأبرزها وليد علي. كما سيفتقد المدرب معلول خدمات لاعب القادسية سيف الحشان الذي يغيب بسبب الإصابة، غير أنه سيستفيد من الموهبة الصاعدة المتمثلة في الظهير فهد الهاجري وتألق عبدالعزيز المشعان وعلي مقصيد.