سجل اليوم الأول لانتخابات غرفة جدة للرجال أمس، تبادل اتهامات واعتراضات المرشحين، إذ اعترض عدد من المرشحين على التنظيم داخل صالة الانتخابات، في حين شهدت قاعة الاقتراع أمس إقبالاً غير مسبوق منذ ساعات الصباح الأولى من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الغرفة بدورتها العشرين. واعترض المرشحون ياسر الخولي وأحمد المهندس وماهر بندقجي وآخرون على التنظيم داخل مقر الانتخابات، معتبرين أنه لا يخدم كل المرشحين، وتم لمصلحة عدد معين من المرشحين بعينهم. وكان المرشح الخولي اعترض داخل صالات الانتخابات على سوء التنظيم وموقع الخيمة المخصصة للمرشحين، واستخدام البعض اللوحات والصور الإعلانية، معتبراً أن هذا التنظيم لا يخدم سوى مرشحين بعينهم، مثل عبدالله بن مرعي بن محفوظ ومازن بترجي، وقال إنه «أمر مخطط له مسبقاً». وأثار ذلك حفيظة المرشح بترجي، والذي طالبه بعدم اتهام الناس من دون أدلة، مؤكداً أن هذا التنظيم لا علاقة له به. وبدأت المشكلة عندما طالب بعض المرشحين بعدم فتح الباب الجنوبي لمقر الانتخابات، والذي يطل على الخيم الانتخابية لتسعة مرشحين، معتبرين ذلك خرقاً للقوانين الخاصة بالانتخابات، كما أن موقع الخيمة الداخلية منع الناخبين من الدخول بسيارتهم الخاصة إلى موقع الانتخاب. وقال ابن محفوظ: «إن هؤلاء الذين يثيرون البلبلة لا يبحثون سوى عن الإثارة». كما اشتبك المرشح عبدالله صائم الدهر مع المنظمين، بعد منعهم أحد الناخبين من الدخول للتصويت له، بحجة دخول وقت صلاة الظهر، معتبراً أن في ذلك ضياع لحقوقه، وأن الناخب لن ينتظر تحت أشعة الشمس الحارقة. وشهد يوم أمس، ابتكار عدد من المرشحين حيلاً لكسب ود الناخبين، إذ نشر بعضهم العديد من المندوبين لهم خارج مقر الانتخابات يقومون بإيصال الناخبين بسيارات فارهة إلى الخيمة الانتخابية الخاصة بالمرشح، وتقدم وجبة إفطار خمسة نجوم، ثم توصيل الناخب لمقر الانتخاب، ثم إعادته مرة أخرى إلى مخيم المرشح. وقام آخرون بتقديم هدايا فورية للناخبين لكسب أصواتهم، إذ بدأ بعض المندوبين الخاصين بالمرشحين بتقديم عروض وتخفيضات على الفنادق والمنتجعات والمستشفيات الخاصة في مقابل التصويت لمرشحيهم. وشهد اليوم الأول المخصص للرجال إقبالاً غير مسبوق، إذ احتشد مئات الناخبين على قاعة الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى في مركز جدة للمنتديات والمعارض، واستمر تدفق الناخبين على خيام المرشحين وقاعات الاقتراع حتى التاسعة مساءً. وتجاوز عدد الذين أدلوا بأصواتهم أمس 1000 ناخب خلال الفترة الصباحية، وسط توقعات بتزايد الإقبال اليوم (الثلثاء)، قبل 24 ساعة من إغلاق باب التصويت غداً (الأربعاء). واتفق الناخبون المشاركون في عملية التنافس على أنه مستمر بين المرشحين حتى نهاية الاقتراع غداً الاربعاء . وأوضح نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان عبدالرحمن باصقر أن المشهد الحضاري الذي شهدته الانتخابات يعد سابقة جديدة تحسب لأعرق بيوت أصحاب الأعمال في منطقة الخليج، إذ كان التنافس على أشده داخل الخيمة المخصصة للمرشحين والتي أقيمت بطول 70 متراً وعرض 12 متراً، واتسعت للمتنافسين ال65 الذين اقتصرت حملاتهم الترويجية داخل الخيمة، في حين كان مركز الاقتراع مجهزاً بأحدث الوسائل. وأكد أن الغرفة سعت جاهدة على مدار أيام الانتخابات إلى تحقيق كل وسائل النجاح لهذه الانتخابات التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي من خلال غرفة جدة، مؤكداً أن هدف كل المرشحين في هذه الدورة هو تحقيق إكمال مسيرة إنجازات الغرفة. وأشار أن الغرفة حرصت بمختلف أجهزتها على الشفافية الكبيرة، ووقفت على بعد خطوة واحدة من جميع المرشحين، ولا سيما أن الجميع لديهم مبادرات مهمة يأملون في تنفيذها في السنوات المقبلة. وانطلقت انتخابات غرفة جدة (السبت) الماضي، إذ خصص اليوم الأول للناخبين في الليث والقنفذة، في حين أدلت صاحبات الأعمال في مدينة جدة بأصواتهن أول من أمس، في ظل إقبال ضعيف.