أعلن الناطق باسم حكومة الوفاق الفلسطيني الثلثاء أنها قررت عودة الموظفين السابقين إلى العمل في قطاع غزة، على أن تستوعب موظفي حكومة "حماس" السابقة وفقاً ل "احتياجات" الوزارات. وقال إيهاب بسيسو، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت في غزة من دون رئيسها رامي الحمد الله "تجدّد الحكومة عهدها وقرارها بعودة الموظفين القدامى في شكل مرن يتلاءم مع المصلحة العامة". وأضاف: "تتعامل الحكومة وفق اللجنة القانونية الإدارية في شكل فعال من أجل البدء باستيعاب الموظفين الذين تم تعيينهم بعد 14 حزيران(يونيو)2007 (أي بعد سيطرة "حماس" على قطاع غزة) وفق احتياجات كل مؤسسة ووزارة". يشار إلى أن عدد موظفي حكومة "حماس" السابقة يبلغ 40 ألفاً بين مدني وأمني. وشدّد بسيسو على أن الحكومة "تؤكد أنها جاهزة لاستلام كل المعابر، نتطلع الى روح مسؤولية من قبل جميع الأطراف (في إشارة ضمنية إلى "حماس" المسؤولة عن المعابر حالياً) لكي تكون خطوة مهمة وفعالة على صعيد عملية إعادة الإعمار". لكن الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم رد على بسيسو قائلاً إن الترتيبات حول الموظفين "منافية للتوافقات في شأنهم وهو تعامل انتقائي إحلالي لا ينم عن نيات صادقة لدى الحكومة لحل أزمة الموظفين بالكامل". وأوضح أن "إدارة المعابر في حاجة إلى إرادة وطنية مهنية، وليس إلى مبدأ الإقصاء كما تريد الحكومة". وأثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء، تظاهر مئات من موظفي حكومة "حماس" السابقة مطالبين بتعيينهم في الحكومة ودفع رواتب لهم.