قُتل ثلاثة جنود إيرانيين على يد متمردين في مدينة سروان في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان، وفق ما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء اليوم الإثنين. ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري في محافظة فارس القريبة، قوله "قتل ثلاثة أفراد من الحرس الثوري بعد ظهر أمس (الأحد)، من بينهم العقيد أكبر عبد الله نجاد (...) على يد متمردين مسلحين". ولم يتوفر المزيد من التفاصيل عن ظروف مقتل الجنود الثلاثة. ومحافظة سيستان - بلوشستان التي تقطنها أعداد كبيرة من الأقلية السنّية في بلد غالبية سكانه من الشيعة، تشهد دوماً هجمات تشنها مجموعات متطرفة أو عصابات تهريب مخدرات تتسلل عادة من باكستان القريبة. وكلّف الحرس الثوري مراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل مجموعات متمردة. وقتل ثلاثة رجال أمن إيرانيين في مكمن نصبه "متمردون مسلحون" في المدينة نفسها في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وتتهم السلطات الإيرانية عادة "مجموعة "جند العدل" المتطرفة بالوقوف وراء هذه الهجمات. وكانت الجماعة خطفت في شباط (فبراير) خمسة من حرس الحدود، أفرج عن أربعة منهم في نيسان (ابريل) ولا يزال مصير الخامس مجهولاً. يشار إلى أن محافظة بلوشستان الباكستانية تشهد تمرداً انفصالياً ومواجهات عنيفة بين السنّة والشيعة. في سياق منفصل، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الإثنين، قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق، كان يؤدي مهمات استشارية لمصلحة الجيش والمجموعات المسلحة الموالية له. وأقرت طهران بإرسالها أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية على استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم إثر هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو).