دشن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أمس موسم قطاف الزيتون، موجهاً رسالة تحد إلى المستوطنين الذين جددوا أخيراً سلسلة اعتداءات على قاطفي الزيتون في حقولهم. وقال فياض لدى افتتاحه الموسم في قرية عابود قرب رام الله: «نحن نعيش منذ زمن بعيد في هذه البلاد، وسنقف في وجه الاحتلال حتى نيل الحرية». وقال فياض الذي رافقه في زيارته للقرية عدد من القناصل والديبلوماسيين المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية: «سنبقى مصممين على البقاء والتحدي في هذه الأرض، ونحن هنا للتضامن مع أهالي عابود بعد الأعمال الإرهابية للمستوطنين الإسرائيليين في المنطقة التي كان آخرها قطع أكثر من 150 شجرة زيتون في بلدة دير عمار القريبة». وأضاف: «اعتز اليوم لوجودي هنا في هذه الأرض التي تروي جزءاً من الحكاية مع الزمان والمكان، لشعب متجذر في أرضه وتعود جذوره إلى البدايات وستبقى إلى النهايات، متجسدة في شجرة الزيتون التي تحظى عندنا بمكانة خاصة، ومصممون على البناء وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة». ودان في شدة ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين ومصادر رزقهم، خصوصاً حرق المزروعات التي كان آخرها قطع ما يزيد على 150 شجرة زيتون في بلدة دير عمار في محافظة رام الله قبل أيام، إضافة إلى حرق آلاف الدونمات وقطع عشرات آلاف الأشجار، والاستيلاء على الأرض كما حدث في عابود التي فقدت ثلث أراضيها بسبب الجدار العازل.