سلّم مسؤول الاستخبارات في "حركة الشباب" الصوماليين الموالين لتنظيم "القاعدة" نفسه إلى الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي (اميصوم) حيث هاجمت الحركة يوم الخميس، وهو الآن قيد الاحتجاز، وفق ما أفاد مسؤولون صوماليون السبت، فيما أكد مسؤول كبير في الحركة أن المسؤول المذكور ترك "الشباب" قبل عامين. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض على زكريا إسماعيل أحمد حرسي. وقال مسؤولون إنه سلم نفسه في منطقة جيدو جنوبالصومال، على الحدود المشتركة مع كينيا وأثيوبيا. وقال المسؤول العسكري عن المنطقة جمعة موسى إن "زكريا إسماعيل كان من كبار القادة العاملين مع غوداني"، مشيراً إلى "القائد السابق للشباب أحمد عبدي غوداني" الذي قتل في غارة أميركية في أيلول (سبتمبر)، مضيفاً أن زكريا إسماعيل "كان مسؤولاً عن الاستخبارات والمالية وهو أحد كبار قادة الشباب الذين رصد الأميركيون مكافأة كبيرة للقبض عليهم". وأوضح المسؤول العسكري الصومالي محمد إسماعيل أن زكريا إسماعيل كان يختبىء في منزل في المدينة الحدودية، واتصل بمسؤولين حكوميين لتسليم نفسه. وقال مصدر استخباراتي آخر أن الانقسامات وعمليات تصفية الحسابات الأخيرة داخل الحركة دفعته إلى تسليم نفسه، فبعد أن صفى غوداني عدداً كبيراً من منافسيه، بات خليفته أحمد عمر أبو عبيدة يمسك بزمام الأمور بحزم. ولكن مسؤول كبير بالفريق الإعلامي لحركة الشباب قال إن حرسي ترك الحركة قبل عامين. وقال ل"رويترز" عبر الهاتف "الحكومة بالغت في هذه القصة فقط للتغطية على الهجوم الأخير على قاعدة الإتحاد الافريقي". وأوضح مصدر في أجهزة استخبارت غربية طلب عم ذكر اسمه، أنه "شخص (زكريا أحمد) يمكن ان يقدم معلومات موسوعية عن التنظيم: من هم المسؤولون عنه وطريقة عمله الخ .. ما يمكن أن يسد نقصاً كبيراً في معلوماتنا الإستخباراتية". وأضاف أن الدول الأعضاء في "اميصوم" وخاصة كينيا ستحاول سريعاً تحسين معلوماتها عن عمليات "الشباب" في المنطقة الحدودية التي شهدت مؤخراً مذبحتين ارتكبهما "الشباب" على الاراضي الكينية. وعلى رغم أن المسؤولين يقدمونه بوصفه أحد كبار قادة "الشباب"، لم يكن واضحاً إن كان زكريا أحمد لا يزال ناشطاً داخل الحركة خلال الأسابيع أو الأشهر الأخيرة أو كان بين قادة الحركة الذين تخاصموا مع غوداني قبل مقتله. ولم يصدر تعليق عن "حركة الشباب" حتى الآن.