نبه امس، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة الجمعة من «الضرب على أوتار الطائفية والعصبيَّة والمذهبية في الانتخابات»، ودعا إلى «اعتماد الخطاب الوطني المعتدل المعبر عن آمال اللبنانيين بمستقبل آمن ومستقر وزاهر». ورأى المفتي قباني أن «الانتخابات ليست حدثاً عادياً أو ثانوياً بل جوهرياً ومحطة وطنية مهمة لأنها ستحدد صورة لبنان الدولة الحرة السيدة المستقلة، التي استشهد من اجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وينبغي على اللبنانيين الانتخاب في إطار هذا المفهوم للحفاظ على دولة المؤسسات والقانون لا الدويلات». ودعا «إلى عدم إطلاق تعبير معارك انتخابية في لبنان بل تنافس انتخابي حر، على أسس حضارية بعيدة من أي توتير للسلم الأهلي أو استخدام للعنف، ما ينعكس سلباً على المواطنين». وخاطب اللبنانيين بالقول: «مدعوون إلى استكمال بناء الدولة من خلال مشاركتكم في الانتخابات، بيدكم القرار في وصول الأكفياء الذين ينتهجون الخط الوطني السليم في رؤية لبنان وهويته انطلاقاً من اتفاق الطائف الضامن لوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك». ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة «ان ايام الانتخابات هي أيام التنقية لوضع اللمسات الأخيرة على الأخيار من أهل الكفاءات والطاقات والقدرات من أصحاب الصدر الرحب والأخلاق الواسعة فنختار الإنسان الذي يعمل لمصلحة الوطن، ولاسيما ان بناء الوطن يكون ببناء الإنسان الصحيح والمستقيم، وعلينا الا نتمسك بالشخص او العائلة إنما بأهدافه وتوجهاته وإنسانيته ووطنيته وطاقاته وقدرته على حمل المسؤولية»، ونبه الى «الأموال التي تصرف في الانتخابات والتي وصلت الى حد التبذير والإسراف ويجب إنفاقها في منفعة الناس، ونحن ضد شراء الذمم والإسراف وندعم الاعتدال وندعو الى احترام الإنسان وعدم السماح لعمليات شراء الإنسان بالمال لأن المال ينفد وينتهي ويترك وتبقى المبادىء والقيم». وكان قبلان التقى الأمين العام القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» المرشح فايز شكر، الذي تمنى «ان تفوز المعارضة بالأكثرية النيابية وأن تكون هناك دعوة حقيقية للكتل التي ستتمثل بالمجلس النيابي للمشاركة في هذا الحكم تحت سقف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي»، لكنه رأى ان «أي طرف من هذه الأطراف التي ستتمثل اذا لم يشارك يتحمل هو مسؤولية عدم مشاركته، وبالتالي يكون هناك تخل عن ادنى الواجبات المطلوبة منه لحماية هذا البلد وصون مؤسساته».