أكد رئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق علي الغانم اليوم الخميس، أن العلاقات التاريخية مع دولة الامارات العربية المتحدة بلغت من التكامل والتماثل السياسي والاجتماعي مكاناً أصبحت معها تلك العلاقات "مثلاً" يضرب في العالم. وأضاف في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "لا أحد في الكويتوالإمارات يحتاج إلى تأكيد ما هو مؤكد سياسياً، وإثبات ما هو ثابت تاريخياً، فعلاقاتنا ليست قراراً ديبلوماسياً اتخذناه في يوم ما، بل هي قدر ومصير قديم قدم وجودنا". وقال الغانم إن "الإساءة التي قيلت خلال برنامج تلفزيوني بحق ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرفوضة جملة وتفصيلاً.. مرفوضة مبدئياً في سياقها السياسي وفي كونها تجنياً وتجريحاً لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال"، معلناً أن "مجلس الأمة اتخذ كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالموضوع بحق التلفزيون المعني". وأضاف: "لست أنا فقط كرئيس مجلس أمة، بل كل الكويتيين لا يقبلون بأي شكل من الأشكال، تصريحاً أو تلميحاً، الإساءةَ إلى من نعتبره أخاً، فمكانته محفورة في قلوب الكويتيين ولا يستطيع كائناً من كان أن يمس تلك المكانة العالية". وتابع: "الشيخ محمد بن زايد رمز عربي وخليجي وكويتي قبل أن يكون رمزاً إماراتياً، ومواقفه الرجولية ومواقف أهل الإمارات إبان الغزو الصدّامي وقبله وبعده، لا ينكرها إلا جاحد". وأكد الغانم: "لا أحد يستطيع إحراجنا مع إخوتنا في الإمارات، فنحن والإماراتيون عينان في رأس، ونحن عصيّان على الفرقة ومحصّنان منذ عهد أجدادنا من كل ما يمس أخوّتنا التاريخية"، مشدداً على أن "التصريحات والبيانات الصادرة عن رئيس مجلس النواب أو الأمانة العامة للمجلس هي التي تعبر عن رأي مجلس الأمة الرسمي". وكان في لقاء على "قناة المجلس" صدرت إساءات في حق دولة الإمارات وفي حق ولي عهد أبوظبي، إذ اتهم مبارك الدويلة عضو مجلس الأمة السابق والعضو الناشط في جماعة "الإخوان المسلمين"، الامارات والشيخ محمد بن زايد "باستهداف الإسلام السني وبتلفيق التهم للإخوان في الإمارات وبالمواقف الشخصانية العدائية".