أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي انتهاء مهمته في لبنان الذي سيغادره في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. واستهل زكي أمس زياراته الوداعية على المسؤولين اللبنانيين بوزارة الخارجية حيث التقى الوزير فوزي صلوخ، وكانت مناسبة لمناقشة الأوضاع السياسية في المنطقة ولا سيما في ما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية توحيد الصف حفاظاً على القضية الفلسطينية. وقال زكي بعد اللقاء: «ناقشنا الأخطار المحدقة بالقدس، ومسألة التهويد وحصار الأقصى إضافة الى تطورات الموقف وزيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، والحركة السياسية». وأوضح أنه طلب من صلوخ «أن أبدأ اللقاءات الوداعية مع المسؤولين، لمناسبة انتهاء مهمتي في لبنان، من اجل اتخاذ الإجراءات البروتوكولية اللازمة». ولم يكشف زكي عمن سيخلفه في لبنان، وقال: «حتى اليوم هناك خيارات عدة، ولكننا سنختار الأفضل بالنسبة إلى لبنان، لأننا بنينا سياسة جديدة أنهت الماء العكر في وادي العلاقة اللبنانية - الفلسطينية، والمطلوب من يحرص على الماء النقي في مجرى هذه العلاقة الطيبة. سنختار الأفضل». عند السنيورة والحريري وزار زكي رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة وناقش معه التطورات إضافة الى المراحل التي قطعها العمل في مجال إعادة إعمار مخيم نهر البارد. وأوضح زكي بعد اللقاء إنه نقل من السنيورة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس «رسالة شديدة الوضوح عن الموقف اللبناني حول الشأن الفلسطيني وما يتعرض له سواء على صعيد عربي أو دولي». وقال: «نثمن هذا الحرص الشديد من الرئيس السنيورة على أن يكون الوضع الفلسطيني بأمان وأن يكون فوق أي التباسات أياً كان فاعلها». وزار زكي أيضاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في بيت الوسط. وقال بعد اللقاء: «وضعت قضايانا أمانة في عنقه، بخاصة ما يتعلق منها بالحقوق المدنية والاسراع في اعادة بناء مخيم نهر البارد، وحل المشكلات والتعقيدات الاخرى». وأوضح ان الحريري طلب منه «نقل رسالة الى الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، تؤكد ضرورة الحفاظ اولاً على الوحدة الفلسطينية، وانهاء اي التباسات تتعلق بالمواقف السياسية على اكثر من صعيد».