أكدت مصادر ديبلوماسية متطابقة ل «الحياة» أن «المجلس الاستراتيجي الرفيع المستوى» بين سورية وتركيا سيعقد أول اجتماع له في مدينتي حلب وغازي عينتاب قرب الحدود المشتركة بين البلدين الثلثاء المقبل، بمشاركة نحو عشرة وزراء من كل جانب، بينهم وزيرا الخارجية وليد المعلم وأحمد داود أوغلو. ومن المقرر أن يوقع المعلم وداود أوغلو بروتوكول تنفيذ إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، على أن يقوم أعضاء الوفدين ب «تطبيق» ذلك فوراً بالانتقال من حلب إلى مدينة غازي عينتاب التركية لاستكمال المحادثات. وأسفرت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد اسطنبول في 17 الشهر الماضي عن اتفاق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تشكيل «المجلس الاستراتيجي» لتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتنسيق في المحافل الدولية، إضافة إلى إلغاء تأشيرات الدخول ورسومها. ومن المقرر ان يبدأ الخبراء وكبار المسؤولين اجتماعاتهم مساء الاثنين، على أن يبدأ الوزراء المعنيون بشؤون الاقتصاد والمال والري والطاقة والداخلية والدفاع اجتماعاتهم الثنائية والموسعة لمراجعة الاتفاقات الموقعة والبحث في كيفية تعزيز العلاقات بين دمشق وانقرة في اليوم التالي. وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن يزور أردوغان دمشق قبل نهاية العام الحالي لمراجعة ما تحقق على صعيد تطوير العلاقات ودفعها. ويتضمن البرنامج الأول لاجتماع المجلس عقد وزيري الخارجية مؤتمراً صحافياً مشتركاً، وانطلاق أعضاء الوفدين إلى نقطة بوابة السلام الحدودية للعبور الى غازي عينتاب، في خطوة رمزية لتدشين تطبيق اتفاق إلغاء التأشيرات الذي يتضمن السماح لمواطني البلدين بالتنقل بحرية والإقامة لمدة 90 يوماً من دون طلب تأشيرة دخول. وعُلم أن الوفد التركي سيضم أكثر من 160 من المسؤولين والديبلوماسيين والموظفين.