تواصل علامة «هيونداي» التجارية تألقها في الأسواق العالمية، إذ تقدمت ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة 69 على قائمة «أفضل العلامات التجارية العالمية للعام 2009»، ضمن الاستطلاع الذي أجرته مجلة الأعمال الأميركية «بيزنس ويك» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، بالتعاون مع «إنتربراند» الناشطة في تقديم خدمات الاستشارات الخاصة بالعلامات التجارية. وفيما سجل معدل قيمة العلامات التجارية ضمن قطاع صناعة السيارات انخفاضاً بنسبة 7.9 في المئة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، كان تأثير الأزمة أقل وطأة على «هيونداي»، إذ انخفضت قيمة علامتها التجارية بنسبة 5 في المئة إلى 4.6 بليون دولار، مسجلة بذلك أقل نسبة هبوط بين مصنعي السيارات حول العالم. وقال ناطق رسمي باسم «إنتربراند»: «من خلال المنتجات الملفتة التي قدمتها الشركة مثل «جينيسيس»، والابتكارات الكثيرة في مجال التسويق مثل برنامج التأمين THE Assurance program، تمكنت «هيونداي» من إحداث فارق كبير في الأسواق العالمية». وقال عصام أبو نبعة، رئيس «هيونداي» في مؤسسة جمعة الماجد: «نتائج هذا الاستطلاع العالمي للعلامات التجارية تعطي مؤشرات قوية على مستقبل شركة «هيونداي»، كما تعتبر مكافأة قيمة على الجهود والعمل الضخم الذي قمنا به في بناء علامتها التجارية». وأضاف: «قيمة العلامة التجارية لا تعكس تقييم العلامة ذاتها فقط، بل وأيضاً عملائها والنظرة الراسخة التي ينظرون بها إلى استثمارهم في منتجاتنا. «هيونداي» لديها المنتج المناسب، وعملاؤنا مستمرون في الوقوف معنا ودعمنا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة». وكانت «هيونداي» ظهرت للمرة الأولى على قائمة أفضل العلامات التجارية العالمية في العام 2005، إذ احتلت حينها المرتبة 85. ومنذ ذلك الوقت، سجلت «هيونداي» تقدماً متواصلاً ونمواً سنوياً في قيمة علامتها التجارية بحسب المقاييس العالمية. وفي الاستطلاع الأخير الذي يعد الثامن ضمن سلسلة الاستطلاعات العالمية الخاصة بصانعي السيارات، تفوقت «هيونداي» على الكثير من العلامات التجارية الشهيرة والمنافسة، مثل «بورشه» و«لكزيس» و«نيسان». وتمكن عملاق صناعة السيارات الكورية من تحقيق نمو قوي وسريع على المستوى العالمي، بفضل عمليات التحسين المتواصلة التي تشهدها التصاميم والجودة الخاصة بالمركبات المصنعة. كما ساهمت الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة لمواكبة العولمة، في تحقيق هذا النمو السريع، وذلك من خلال تأسيس مصانع وإيجاد موطئ قدم في أسواق ناشئة مهمة مثل الصين والهند، وهو ما ساعد في النهاية على تحقيق هذا النجاح المدوي للشركة.