أعلن مسؤولون باكستانيون الثلثاء أنه سيتم إطلاق سراح زعيم جماعة "عسكر جنقوي" الإسلامية المحظورة على رغم إعلان الحكومة الباكستانية انها ستقوم "بتغييرات جذرية" لمواجهة التطرف بعد هجوم على مدرسة في بيشاور كان الأعنف في تاريخ باكستان. ومن المتوقع إطلاق سراح مالك اسحق زعيم الجماعة التي تشن هجمات ضد الأقلية الشيعية في البلاد الخميس بعد أن سحبت حكومة البنجاب الاقليمية طلباً لتمديد اعتقاله بموجب قوانين النظام العام. ويأتي الإعلان عن إطلاق سراح إسحق بعد أقل من 24 ساعة على تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالقضاء على "سرطان" الطائفية. وسيزيد من المخاوف حول فعالية رد الحكومة الباكستانية على الهجوم الدامي على المدرسة. و"عسكر جنقوي" مجموعة متطرفة مسلحة متحالفة مع تنظيم "القاعدة". وتعتبر الشيعة كفرة ووجهت إليهم تهماً بقتل المئات منهم منذ نشوئها في التسعينات. وتبنّت الجماعة التي تأسست في باكستان خلال الثمانينات لمكافحة نفوذ إيران اعتداءي كويتا. وكثفت الجماعة التي حظرت منذ 2002 الهجمات. وهي تستند أيضاً إلى "الجناح السياسي" في جمعية "أهل السنّة والجماعة". وقال مسؤول قضائي كبير ل"فرانس برس" إن لجنة مراجعة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة لاهور العليا قررت عدم تمديد اعتقال اسحق. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أدرجت إسحق على قائمة الارهاب الدولية في وقت سابق هذا العام، واتهم في العديد من قضايا القتل وبأنه مهندس هجوم 2009 على فريق الكريكيت السيرلانكي في لاهور والذي أدى إلى مقتل ثمانية اشخاص. وقامت محكمة مكافحة الارهاب بتبرئته في أيار (مايو) الماضي من تهم التحريض على العنف وبث خطب تحض على الكراهية ولكنها أبقته قيد الحبس الاحترازي. وعززت باكستان استراتيجية مكافحة الإرهاب الخاصة بها بعد الهجوم في 16 من كانون الأول (ديسمبر) على المدرسة في بيشاور والذي أدى إلى مقتل 149 شخصاً بينهم 133 طفلاً. وأعلنت باكستان غداة الهجوم الذي أحدث صدمة في البلاد، استئناف عمليات الإعدام لقضايا الإرهاب بعد تعليقها منذ 2008. ونفذ الجمعة حكم الإعدام بحق ستة محكومين. والاثنين، أفادت مصادر في وزارة الداخلية الباكستانية ان باكستان تنوي تنفيذ أحكام الاعدام في 500 محكوم في الاسابيع المقبلة.