انتخب صهيب الرواي الثلثاء، محافظاً للأنبار في غرب العراق خلفاً لأحمد الدليمي الغائب منذ أشهر للعلاج من إصابته نتيجة سقوط قذيفة هاون خلال معارك بين قوات الأمن وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يسيطر على معظم أنحاء هذه المحافظة. ونال الراوي أصوات 19 عضواً من أصل 27 شاركوا في عملية الانتخاب، وفق ما أفاد عضو المجلس عذال الفهداوي وكالة "فرانس برس". وأجريت الانتخابات في المقر البديل لمجلس المحافظة في بغداد، بسبب المعارك اليومية التي تدور في شكل يومي بين القوات الأمنية من جهة وعناصر "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في محيط المقر الرئيسي للمجلس، الواقع في المجمع الحكومي لمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. ويسيطر التنظيم منذ نحو عام على مناطق واسعة في هذه المحافظة الحدودية مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية، مثل مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وأحياء من الرمادي. ووسع التنظيم أخيراً نطاق سيطرته، على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وينتمي الراوي إلى عشيرة تنقسم بين القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو الوقوف إلى جانب المجموعات المسلحة المتحالفة معه. ويعرف الراوي المنتمي إلى ائتلاف "متّحدون" بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، بمناهضته للتنظيم المتطرف. وهو من مواليد عام 1966 ويتحدر من بلدة راوة غرب الأنبار، والتي يسيطر عليها التنظيم. وكان مجلس محافظة الأنبار قرر في 13 كانون الأول (ديسمبر) إحالة المحافظ أحمد خلف الدليمي على التقاعد إثر تغيبه عن منصبه لأكثر من ثلاثة أشهر. وأصيب الدليمي بجروح في الرأس في السابع من أيلول (سبتمبر) إثر سقوط قذيفة هاون على مقربة منه في بلدة بروانة شمال غربي الرمادي، خلال معارك كانت تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لاستعادة السيطرة على البلدة. وخضع الدليمي للعلاج في ألمانيا، وعاد منها إلى مدينة الحسين الطبية في عمان.