عينت إيران سفيراً الى المغرب من اجل إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بعد خلاف مستمر منذ سنوات، حسبما اكد مصدر في وزارة الخارجية الايرانية. وأفادت وسائل اعلام محلية أن الرئيس حسن روحاني صادق الاحد على تعيين محمد تقي مؤيد الذي كان في السابق سفيراً الى تونس وهولندا واليونان. ولم توضح الوزارة متى سيتولى السفير الجديد مهماته. وكان البلدان اكدا مطلع العام ضرورة إعادة العلاقات الديبلوماسية بينهما التي قطعها المغرب منذ آذار (مارس) 2009 بعد انتقادات وجهتها ايران الى المملكة لدعمها النظام في البحرين. وكان نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان صرح في السادس من شباط (فبراير) ان "سفارتي البلدين سيعاد فتحهما قريباً". الا ان الرباط فرضت في المقابل "شروطاً" قبل عودة السفير الايراني من بينها "الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" للمملكة، بحسب الصحف المغربية. ونددت الخارجية المغربية في 2009 ب"نشاطات ثابتة للسلطات الايرانية وبخاصة من طرف البعثة الديبلوماسية بالرباط تستهدف الاساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي". ورأت ان "هذه الاعمال تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد واخلاقيات العمل الديبلوماسي". ورفضت ايران هذه الاتهامات.