مقديشو، باريس - أ ف ب، رويترز - حذّرت الشرطة الصومالية الخميس من أن المتمردين الإسلاميين يخططون لشن عمليات انتحارية جديدة ضد قوة السلام الافريقية المنتشرة في الصومال. وقال الناطق باسم الشرطة اللفتنانت - كولونيل عبدالله حسن باريز: «لدينا معلومات ملموسة مفادها أن المتمردين الإسلاميين يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية جديدة ضد قوة السلام الداعمة للحكومة». وأضاف في مؤتمر صحافي في مقديشو أن المتمردين سيستخدمون في هذه الهجمات تكتيكاً جديداً من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وفي 17 أيلول (سبتمبر)، نفذت عملية انتحارية مزدوجة بسيارة مفخخة ضد مقر قوة السلام الأفريقية ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً، بينهم 17 جندياً من قوة السلام. وتمكن خمسة انتحاريين كانوا في سيارتين مسروقتين من الأممالمتحدة من اختراق الإجراءات الأمنية لقوة السلام الافريقية في مطار مقديشو. وانفجرت السيارة الأولى قرب مقار شركة أمن أميركية والثانية أمام المقر العام لقوة السلام لدى وصول آلية مدرعة تنقل جنوداً بورونديين. وأطلقت في الوقت نفسه قذائف هاون لإسقاط أكبر عدد من الضحايا. وأعلنت حركة «الشباب» التي تحارب الحكومة الصومالية الانتقالية وتعلن ولاءها ل «القاعدة»، مسؤوليتها عن العملية. في غضون ذلك، اتفقت جماعتا التمرد الرئيستان في الصومال على هدنة لوضع نهاية للاشتباكات التي استمرت بينهما اياماً في جنوب البلاد. وطرد مقاتلون من حركة «الشباب» مسلحي «حزب الإسلام» المنافسين من ميناء كيسمايو الأسبوع الماضي ثم تقاتلت الجماعتان في المناطق المحيطة به. ودعا الشيخ حسن ضاهر عويس زعيم «حزب الإسلام» الثلثاء الى وضع حد لإراقة الدماء. وقالت حركة «الشباب» الاربعاء إن مسؤولين من الجانبين التقوا على مشارف العاصمة مقديشو واتفقوا على ثلاث نقاط. وقال حسين على فيدو وهو مسؤول كبير في حركة «الشباب» قارئاً من بيان مشترك: «كل الصراعات بما في ذلك ما حدث في كيسمايو يتعين حلها من خلال الحوار. ...أي خلافات في المستقبل ينبغي أن تُحال على محكمة شرعية ويتعين أيضاً أن نواصل هجماتنا معاً على الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي». وأكد قائد في «حزب الإسلام» تفاصيل الاتفاق. وفي باريس (أ ف ب)، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الدولة للشؤون الأوروبية بيار لولوش سيزور جيبوتي من الجمعة إلى الأحد لحض الأوروبيين المشاركين في عملية «اتالانتيس» على تعزيز أمن دول خليج عدن وخصوصاً الصومال. وتساهم مهمة «اتالانتيس» البحرية والجوية في تعزيز أمن الملاحة البحرية للسفن المدنية في المياه قبالة السواحل الصومالية التي يهددها القراصنة. وسيقابل لولوش رئيس جيبوتي اسماعيل عمر غلة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، وسيعتلي السفينة الفرنسية «لافاييت» للإشارة الى «نجاح العملية البحرية الأولى في اطار السياسة الأوروبية للأمن والدفاع». وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة سفراء من اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي لجيبوتي. وأعرب لولوش عن أسفه الثلثاء لكون فرنسا تقوم وحدها في جيبوتي بتدريب مجموعة من 500 جندي صومالي. وقال لنواب: «نحتاج الى مدربين أوروبيين لأننا وحدنا نتولى التدريب بالتعاون مع الحكومة الصومالية».