تلتقي كوريا الجنوبية مع غانا وإيطاليا مع هنغاريا اليوم (الجمعة) في انطلاق مواجهات ربع النهائي (دور الثمانية) في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم التي تنظمها مصر حتى 16 الجاري، فيما تلتقي البرازيل مع ألمانيا وكوستاريكا مع الإمارات غداً (السبت) في ختام الدور ذاته. ويسعى المنتخب الإيطالي إلى تكرار إنجاز المنتخب الأول الفائز بكأس العالم الأخيرة 2006، وبحسب المدير الفني فرانشيسكو روكا فإن "هذه البطولة فرصة ذهبية ل «الازوري» لتأكيد علو كعب الكرة الإيطالية في الفترة الحالية، لأنه سيكون أمراً رائعاً الفوز ببطولتي كأس العالم للكبار والشباب». وكانت إيطاليا تأهلت للدور الثاني ضمن أحسن "ثوالث" عن المجموعة الأولى بعد التعادل مع باراغواي والفوز على ترينداد وتوباغو والخسارة أمام مصر، ويضم المنتخب الإيطالي بعض العناصر المميزة أبرزهم لاعب روما الإيطالي ستيفانو أوكاكا ولاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي ماكيدا ومهاجم إنتر ميلان ماريو بالوتيللي الذي برز في لقاء اسبانيا في ثمن النهائي وماتيا موستاتشيو وسجل هدفين وإندريا مازاريني وسجل هدفاً. أما المنتخب الهنغاري الذي حقق نتيجة لافتة في دور ال16 بإقصائه تشيخيا بركلات الترجيح 6-5 بعد ماراثون طويل امتد لأكثر من ساعتين عقب انتهاء الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 2-2، فيأمل بمواصلة حضوره القوي في البطولة على رغم أنه كان خارج ترشيحات الخبراء والنقاد، ولكنه أثبت أنه فريق متجانس وقوي وبلغ الدور الثاني بعد تصدر المجموعة السادسة. من جهته أبدى المدير الفني للمنتخب الهنغاري ساندور اريجرفاري سعادته البالغة بتأهل منتخب بلاده لدور الثمانية على حساب منتخب تشيخيا، ووجه الشكر للاعبي منتخب بلاده على أدائهم، مؤكداً أنهم نجحوا في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني بكل دقة، لذلك تمكنوا من تحقيق الفوز على رغم الغيابات التي يعاني منها فريقه. وأضاف انه جهز لاعبيه لمباراة المنتخب الإيطالي مؤكداً أن المباراة ستتسم بالصعوبة والقوة بخاصة أنها مواجهة أوروبية خالصة. قمة أفروآسيوية يأمل منتخب غانا بمواصلة مشواره في البطولة وبلوغ نصف النهائي على حساب المنتخب الكوري ولكن مهمة "النجوم السوداء" لن تكون سهلة لأن "المارد" الكوري كشر عن أنيابه في ثمن النهائي وأقصى باراغواي بعد أداء رائع في حين ظهر نجوم غانا مذبذبين أمام جنوب افريقيا في الدور ذاته وقلبوا تخلفهم إلى فوز بصعوبة. ويقود الفريق المدير الفني سيلاس تيتيه، ويبرز في التشكيلة الغانية رانسفورد أزي وديدي أيو "الابن الأكبر لنجم الكرة الغانية السابق عبيدي بيليه" وبلغت غانا ربع النهائي بعد تصدر المجموعة الرابعة. من جهته، أثبت المنتخب الكوري أنه فريق عنيد وقادر على صنع المفاجآت، فبعد تأهل صعب للدور الثاني اكتسح الكوريون منتخب باراغواي في دور ال16 بثلاثة أهداف نظيفة. ويقود "النمور الآسيوية" المدير الفني شون دونج هيون والذي كان لاعباً في منتخب الشباب الكوري واعتزل في أواخر التسعينات، ويعد هذا هو الظهور الثاني للمدير الفني في بطولات كأس العالم للشباب بعد نسخة كندا 2007. ومن أهم لاعبي المنتخب الكوري المهاجم شو يونغ شيول والذي نجح في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة إضافة إلى قائد الفريق كو جا وتألق في البطولة كيم بو كيونغ وكيم مين وو. «الفيفا» يوبخ اللجنة المنظمة وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لوماً شديد اللهجة إلى اللجنة المنظمة بعد مظاهر الفوضى التي شهدتها مباراة مصر وكوستاريكا في دور ال16، ويعقد مندوبون عن "الفيفا" اجتماعاً يومياً مع مسؤولي اللجنة المنظمة لتقويم أحداث اليوم الماضي من البطولة وإبداء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية على التنظيم. وقال مسؤول في اللجنة المنظمة المصرية إن مسؤولي الفيفا أبدوا استياء شديداً من واقعة التعدي على أحدهم من المغني المعروف محمد فؤاد في المقصورة الرئيسية لاستاد القاهرة. وشهدت المقصورة شجاراً بين فؤاد وأحد مسؤولي "الفيفا" بسبب رغبة الأول في العبور من المقصورة الأمامية إلى المقصورة الرئيسية من دون حصوله على تصريح يتيح له دخول هذه المنطقة. وحاول مندوب "الفيفا" منع فؤاد من العبور، ما تسبب في غضب الأخير وتعديه على الرجل في مشهد مؤسف. وطالب مسؤولو الفيفا بإيضاحات من اللجنة المنظمة حول سبب وجود فؤاد في منطقة غير مسموح له بالوجود فيها، إضافة إلى تسجيل انزعاجهم من عدم قدرة المصريين على الحفاظ على أمن أحد رجال الاتحاد الدولي في المقصورة الرئيسية. ولم يقتصر توبيخ الفيفا على هذا الأمر فحسب، وإنما امتد إلى سلوكيات الجماهير الغاضبة عقب نهاية اللقاء بخسارة مصر بهدفين نظيفين. وألقت بعض الجماهير بزجاجات بلاستيكية فارغة على أرض الملعب بعد تسجيل كوستاريكا هدفها الثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة. وازداد انهمار الزجاجات البلاستيكية في المضمار وفي الملعب نفسه مع بدء خروج اللاعبين، ما منع المصورين من تسجيل الأحاديث المفترض إجراؤها مع اللاعبين والمدربين بعد الخروج. وأوضح مسؤول اللجنة المنظمة الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه نظراً لحساسية الموقف أن الواقعتين المذكورتين كان لهما أثر سلبي على الصورة العامة للتنظيم الذي لاقى استحسان الجميع منذ يوم الافتتاح وحتى مباراة كوستاريكا.