دعت جماعة "أمناء جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة ومنظمات يهودية أخرى تنضوي تحت اسم "منظمات الهيكل"، في بيان، إلى اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى اليوم وغداً (الاثنين)، تزامناً مع إحياء الشعائر والطقوس الدينية الخاصة بعيد الأنوار العبري (الحانوكاه)، والتي تستمر ثمانية أيام. وطاولت الدعوات التلمودية المتشددين من سكان مستوطنة "مودعين" قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، من أجل المشاركة في "إنقاذ الهيكل من يد الأعداء" و "ترديد القسم لأورشاليم" على حد تعبيرهم. ومن أبرز المنظمات المشاركة منظمة "طلاب لأجل الهيكل" و "نساء لأجل الهيكل" ومنظمة "هليبا" و"معهد المعبد الثالث". وأوقدت نخبة من قادة الاحتلال وكبار الحاخامات اليوم، نيراناً على مقربة من حائط البراق المطل على المسجد حيث يوجد الشمعدان الذهبي للهيكل، وتبادل المستوطنون صوراً تذكارية في المنطقة. بدوره، ندَد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور حسن الصيفي في بيان نشره موقع "عرب 48" بهذه الخطوة الاستفزازية، و"الهادفة إلى تضييق الخناق على القدس وتوسيع رقعة الاستيطان فيها"، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية. وحذّر الأمين العام ل "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" الدكتور حنا عيسى في بيان اليوم من هذا "التصعيد الخطير"، لافتاً إلى أن "الاحتلال يسخر قدراته لتأمين حماية مباشرة للمستوطنين أثناء أعيادهم، وفي المقابل تمنع المسيحيين من أداء صلواتهم في كنيسة القيامة في القدس قبيل حلول عيد الميلاد المجيد، على رغم أن هذا حقهم الطبيعي والمكفول في المواثيق والقوانين الدولية". وأضاف عيسى أن هناك "عشرين منظمة تدعم فكرة اقامة الهيكل على أنقاض المسجد، في محاولات حثيثة لتثبيت أوقات صلواتهم ومكانها على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف". يُذكر أن أكثر من 300 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال الأيام الماضية، في جماعات صغيرة من خمسة إلى سبعة أفراد بحماية من الشرطة الإسرائيلية. ويأتي هذا التصعيد في وقت تسعى القيادة الفلسطينية لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية من مجلس الأمن، عبر مشروع قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الغربية.