أظهرت الفحوص الطبية الفرنسية، التي أجريت على عينات أخذت من رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أنه لم يمت مسموما، حسبما أعلن مصدر رأى نتائج تقرير عن اختبارات الطب الشرعي في فرنسا أمس. وقال المصدر، مقتبسا من نتائج تقرير لخبراء فرنسيين في الطب الشرعي سُلم إلى سها أرملة عرفات، "نتائج التحاليل تسمح لنا باستنتاج أن الوفاة لم تكن نتيجة التسمم". وكان خبراء سويسريون في الطب الشرعي أعلنوا الشهر الماضي أن نتائج اختباراتهم على عينات أخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم، لكنها ليست برهانا حاسما على أنه مات بتلك الطريقة. والسبب الرسمي للوفاة هو سكتة دماغية، لكن أطباء فرنسيين قالوا وقتها إنهم غير قادرين على تحديد أصل مرضه، ولم يجر تشريح للجثمان. وقبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى إسرائيل وفلسطين اليوم، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن مصادقة وزير موشيه يعالون على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية خلال الأشهر الأربعة الأولى من توليه المنصب. وطبقا للمعلومات، التي نشرتها حركة السلام الآن الإسرائيلية، فإن يعالون صادق على بناء 386 وحدة في مستوطنة "بيت ايل" القريبة من رام الله، و277 في مستوطنة "غليه زهاف"، و290 وحدة في مستوطنة "هار أفرايم"، و550 وحدة في مستوطنة "طلمون"، و984 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف" في القدس. ومن المقرر أن يصل كيري اليوم إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن يلتقي غدا في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبموازاة ذلك، تأتي زيارة كيري في ظل تصعيد إسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، رغم تعهد نتنياهو لكيري بعدم تغيير الوضع القائم بالمسجد. فغداة إعلان جماعات استيطانية نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم بمناسبة حلول عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه"، أقدم أمس نحو 133 مستوطنا بينهم طلاب وحاخامات،على اقتحام المسجد وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة ووحدات التدخل السريع، فيما توالت التكبيرات بالمسجد الأقصى من قبل المصلين وطلاب العلم؛ تعبيرا عن رفضهم تدنيس الأقصى. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن قوات الاحتلال تواصل حملة الإبعاد والاعتقال بحق طلاب مصاطب العلم من فئة الشباب بشكل خاص، حيث اعتقلت طالبا من داخل المسجد، وعامل إعمار، وأحالتهما للتحقيق. وأضافت إن قوات كبيرة من الشرطة أجبرت الطلاب على الخروج خارج باب الأسباط بعدما تجمعوا عند باب حطة، وأبعدت بأمر عسكري طالبا عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر.وحذرت من مستوى الهوس والجنون اللذين وصل إليهما الاحتلال، إذ أعلنت منظمة الهيكل المزعوم نيتها محاولة إدخال الشمعدان إلى المسجد الأقصى وإنارته، اليوم. وذكرت عدة منظمات إسرائيلية تعمل على بناء الهيكل المزعوم تنضوي تحت اسم "الائتلاف من أجل الهيكل"، أنها أرسلت قبل نحو نصف سنة برسائل متعددة إلى جهات حكومية؛ للمطالبة بالسماح بوضع الشمعدان على قبة الصخرة، وإنارته خلال عيد الأنوار اليهودي، وكذلك إدخال الشمعدان وأداء الطقوس لإنارته بمحطات متنوعة في الأقصى بالجهة الجنوبية، ثم إنارة الشمعدان فوق قبة الصخرة.