قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إن جهات يهودية افتتحت أمس مؤسسة أطلقت عليها اسم «معهد الهيكل» قبالة ساحة المغاربة في الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك، مضيفة أن أعداداً كبيرة من المستوطنين شاركت في المعهد الذي افتتحته هذه الجماعات الناشطة في نشر أسطورة الهيكل المزعوم التي تقول إن المسجد الأقصى مقام على أنقاضه. وقالت المؤسسة المتخصصة في الدفاع عن المسجد الأقصى في وجه إجراءات التهويد، إن المعهد الديني اليهودي ضم معرضاً للكتب عن تاريخ الهيكل المزعوم، ورموزاً يهودية تستخدم في تأدية شعائر تلمودية، ومجسمات للهيكل، وقصصاً للأطفال تحكي عما اسمته «خرافته المزعومة». كما ضم المتحف أدوات وأزياء الكهنة. وقالت مؤسسة الأقصى إن طاقم المؤسسة حاول الدخول إلى قاعة المتحف للاستماع إلى الشرح الذي يقدم للزوار، ومعاينة محتويات المتحف، غير أن إدارة المتحف منعته من ذلك. واعتبرت أن «افتتاح المعهد يأتي في وقت حرج للغاية، وبالتزامن مع وجود مخططات يهودية خبيثة تستهدف المسجد الأقصى المبارك». وأضافت: «هذا المتحف يسهم في تسويق الرواية اليهودية المزعومة للهيكل ويشوّه التاريخ الحقيقي في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى». وتابعت أن مكان إقامة المعهد قبالة المسجد الأقصى بمحاذاة الشمعدان اليهودي الضخم الذي نصبته الجماعات الناشطة في سبيل الهيكل المزعوم أخيراً، يهدف إلى جلب الأنظار إليه، وحشد أكبر عدد من اليهود حوله. ودعت المسلمين وأصحاب القرار من الزعماء والمسؤولين العرب إلى وضع قضية المسجد الأقصى على رأس أجندتهم واتخاذ قرارات جادة تسهم في حفظه وحمايته من مخططات الاحتلال الإسرائيلي . وقالت: «إن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس مكانة المسجد الأقصى ستبوء بالفشل، وستذهب في مهب الريح، وسيبقى الأقصى منارة شامخة في الحاضر العربي والإسلامي». من جهة أخرى، قالت المؤسسة في بيان لها أمس أن آلاف الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس القريبة من المسجد الأقصى بعد أن منع الاحتلال الإسرائيلي من هم دون ال 50 سنة من دخول المسجد الأقصى. وكانت سلطات الاحتلال نشرت آلاف العناصر من قواتها ونصبت الحواجز والمتاريس في أزقة البلدة القديمة بالقدس وعند مداخلها الرئيسة، وعززت من وجودها عند بوابات المسجد الأقصى. وأفادت المؤسسة أن عشرات آلاف «الحريديم» دنسوا حرمة المسجد الأقصى طيلة يوم الخميس وليلته، وامتدت تأدية الشعائر التلمودية، بما يطلقون عليه اسم «بركة الكهنة» لمناسبة عيد الفصح العبري، إلى حائط البراق وساحته بمشاركة «كبار الحاخامات» وعبر مكبرات الصوت التي وصل صوتها داخل المسجد الأقصى، ما أثار انزعاجاً كبيراً للمصلين خلال صلواتهم. وأشارت إلى أن انتهاكات الاحتلال لمنطقة البراق ستستمر طيلة «عيد أيام الفصح العبري» التي تنتهي منتصف الأسبوع المقبل. وأكدت أن حائط البراق هو جزء ثمين من المسجد الأقصى المبارك، وهو حق إسلامي خالص، موضحة أن ساحة البراق، هي وقف إسلامي خالص، كانت تشكل حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967، وحوله إلى ساحة ل «صلاة اليهود». وبيّنت أن كل ممارسات الاحتلال في البراق لا تعطيه حقاً أو ارتباطاً في هذا الجزء من المسجد الأقصى، وأن روايته التلمودية الباطلة مردودة عليه.