أنقرة - ا ف ب - اكد الرئيس التركي عبد الله غل الذي وصل الى باريس امس، التزام بلده تطبيق «المعايير الأوروبية» ونشرها في المنطقة. ويشارك غل في باريس بنحو 400 تظاهرة ثقافية وعلمية واجتماعية تُنظم في اطار «موسم تركيا في فرنسا» الذي يُجرى في نحو 40 مدينة فرنسية حتى 31 آذار (مارس) 2010. واعلنت الرئاسة التركية ان غل سيلتقي اليوم رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ثم الرئيس نيكولا ساركوزي، قبل ان يعود الى تركيا. وتُعتبر فرنسا والمانيا من اكبر المعارضين لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، ويعرض ساركوزي بديلاً اقل مثل «الشراكة المميزة». وحالت معارضة البلدين، دون احراز تقدم في محادثات الانضمام الى الاتحاد. وقال غل ان «اولويتنا هي تطبيق ما اكتسبناه من الاتحاد الاوروبي، ونحن نركز على هذا الهدف منذ ان تولينا السلطة». واستبعد المخاوف في اوروبا وتركيا بأن لحكومة حزب العدالة والتنمية خطة لاسلمة البلد، وهو ما يمكن ان يشكل تهديداً لاوروبا. وقال ان «ما نفعله هو دليل على ما نفكر به»، في اشارة الى الاصلاحات الديموقراطية التي نفذتها الحكومة منذ توليها السلطة عام 2002. واضاف: «عندما بدأ الاتحاد الاوروبي بإقامة صلات مع تركيا، كان هذا البلد مسلماً، ولا جديد في ذلك. واضافة الى ذلك، فإن الاتحاد الاوروبي لم يُعرّف نفسه بأنه اتحاد ديني». وشدد على ان «القيم المشتركة للاتحاد هي الديموقراطية وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون. وعلى هذا الاساس بنينا علاقاتنا» مع اوروبا. واوضح ان «تركيا تتبنى المعايير الاوروبية، وليس ذلك فحسب بل انها تؤدي دوراً في نشر هذه القيم في المنطقة والى الدول المجاورة».