قال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف السبت، إن روسيا ستكون سعيدة باسترداد المبلغ الذي دفعته لفرنسا مقابل بناء سفينتين حربيتين من طراز "ميسترال" تؤخر باريس تسليمهما بسبب الخلاف على دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وقال بوريسوف إن على فرنسا أن تتخذ قرارها قبل بداية 2015. وقال في تصريح نقلته "وكالة أنباء إنترفاكس": "لا يهم إن كان ذلك في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014 أو الأول من كانون الثاني (يناير) 2015، لكنّنا ننتظر قرار فرنسا". وأضاف "سنكون سعداء بأي من الإحتمالين - تسلّم سفينتي "ميسترال" أو إعادة كل المبالغ التي دفعت". ونظراً لأزمة الروبل الذي فقد حوالى 50 في المئة من سعره أمام اليورو والدولار، فإن استعادة المبلغ المسدّد باليورو لفرنسا "قد يكون الأفضل"، وأضاف نائب وزير الدفاع الروسي. وتعاني فرنسا هي الأخرى من أزمة إقتصادية، لكنها أمام موقف صعب بين تسليم السفينتين إلى روسيا وإثارة غضب دول حلف الأطلسي أو إنهاء عقد السفينتين المعدتين للبحرية الروسية ودفع الثمن وربما غرامات كبيرة. تبلغ قيمة صفقة السفينتين الناقلتين للمروحيات 1.2 بليون يورو وتمّ توقيعها قبل وقت طويل من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ومساندتها للإنفصاليين في شرق أوكرانيا. وأجّلت فرنسا تسليم السفينة الأولى التي كان يفترض أن تسلمها في خريف 2014، "حتى إشعار آخر". وسرعان ما رد نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف بالقول إن روسيا "في الوقت الراهن" لن تلاحق فرنسا قضائياً. وقال: "سننتظر بصبر"، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي". وغادر البحارة الروس الذين كانوا يتدربون على تشغيل "ميسترال" فرنسا هذا الأسبوع. ويمكن لكل سفينة حمل 16 مروحية و13 دبابة وأكثر من 400 جندي.