أعلن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة، إن تركيا قد تبدأ تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين قبل آذار (مارس)، مشيراً إلى أن الإطار العام لبرنامج تدريب وتجهيز المقاتلين جرى تحديده. وجاء ذلك في تصريح صحافي في القصر الرئاسي في أنقرة، حيث تطرق لملفات مختلفة، من بينها زيارة رئيس وزراء حكومة اقليم شمال العراق نجيروان بارزاني إلى تركيا. وأكد جاويش أوغلو أنه "لا يوجد سبب خاص لزيارة بارزاني"، مشيراً إلى أن الأخير يزور تركيا في شكل متكرر، ومنوهاً بأهمية تصريحه الذي قال فيه: "لولا تركيا، لما وقعنا اتفاقية بغداد - أربيل". وحول توقيف 3 أتراك في ألمانيا بدعوى التجسس، شدد جاويش أوغلو على أن "لا علاقة للأشخاص الثلاثة بجهاز الاستخبارات الوطنية التركية"، أو دائرة أتراك المهجر والمجتمعات ذوات القربى، موضحاً أن السلطات الألمانية "أطلعت القنصل التركي العام على مجريات الموضوع، وأنه يتابع الملف عن كثب". يذكر أن تركياوالولاياتالمتحدة اتفقتا في وقت سابق، على تدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة للحيلولة دون تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة في سورية، وفي مقدمتها تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في تشرين الأول (اكتوبر) إن تركيا وافقت على دعم هذا البرنامج وهو جزء جوهري من استراتيجية الرئيس باراك أوباما في سورية لإعداد قوات محلية لمواجهة مقاتلي تنظيم "داعش" ودحرهم في نهاية المطاف. وسعت الولاياتالمتحدة الأميركية جاهدة لإقناع تركيا بالانضمام إلى التحالف الدولي المناهض للجهاديين في سورية والعراق، الذي يشن على مواقع "داعش" هجوماً بالطائرات الحربية. في هذا السياق، أعلنت قوة المهمات المشتركة في بيان إن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وجاء في البيان أن "التحالف نفذ 11 ضربة جوية في العراق أصابت عدداً من تجمعات مقاتلي "الدولة الإسلامية" إضافة إلى سيارات وبناية ضمن أهداف أخرى". وأضافت قوة المهمات إنه تم "تنفيذ أربع ضربات جوية في سورية أصابت وحدتين للمتشدّدين ومجمع تدريب للدولة الإسلامية ضمن أهداف أخرى".