اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاحد ان بلاده ستعزز القدرات العسكرية ل "المعارضة المعتدلة" السورية بغية جعلها "قوة ثالثة" بين النظام السوري والإسلاميين المتطرفين. وقال اوغلو "نحن بحاجة الان الى قوة امن تحمي الشعب السوري من تنظيم داعش ومن النظام". واضاف "ان الحل يكمن في قوة ثالثة غير النظام وتنظيم داعش، تمثل الشعب السوري وتكون مكونة من سوريين وليس من مقاتلين اجانب" موضحا "ان هذه القوة يجب ان تمثل كافة الاطراف في سوريا والائتلاف الوطني السوري والمعارضة تتوفر فيها هذه الشروط". وقالت الولايات المتحدة الجمعة ان انقرة قبلت ، تحت ضغط واشنطن، تدريب وتجهيز معارضين من المعارضة السورية المعتدلة. ورغم موافقة البرلمان التركي على التدخل، ترفض الحكومة الاسلامية المحافظة التركية التدخل عسكريا ضد الاسلاميين المتطرفين الى جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وخصوصا مساعدة مدينة عين العرب المحاصرة من مسلحي تنظيم داعش. وترى تركيا ان غارات التحالف غير كافية وتخشى ان تؤدي الى تعزيز عدوها اللدود الرئيس السوري بشار الاسد. وهي مستمرة في المطالبة باقامة منطقة عازلة في شمال سوريا بالتوازي مع منطقة حظر جوي بهدف حماية اللاجئين والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة. وباستثناء فرنسا، تلقى باقي حلفاء تركيا هذا المقترح بكثير من التحفظ. وقال داود اوغلو الاحد معلقا على مقترح بلاده "ان قوة اخرى ستسيطر على الارض بفضل الحماية الجوية، هذه القوة هي المعارضة المعتدلة".