أشاد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط بموقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان المدافع عن الحقوق الوطنية الفلسطنية. وقال جنبلاط في تصريح أمس: «بعد تنامي السجال والجدال حول تقرير ممثل الأممالمتحدة غولدستون الذي يؤكد قيام إسرائيل بجرائم حرب في غزة، وفي ظل غياب شبه تام لأي موقف عربي يتصل بهذا التقرير، كانت لافتة وقفة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دافع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة الذي يعاني ما يعانيه من مشاكل إنسانية وصحية وطبية فضلاً عن تشريد عشرات الآلاف من منازلهم المدمرة». وأضاف في تصريح أمس: «هذا الموقف يذكّرنا بالتاريخ القديم حيث لم تتخل السلطنة العثمانية حتى في مراحل مرضها وضعفها عن فلسطين ولم توافق على ما كان يحاك لها من مخططات ومؤمرات للاستيلاء عليها كما حصل لاحقاً، وهذا الموقف الأخير لأردوغان يذكّرنا أيضاً بموقف سابق له عندما انسحب إحتجاجاً من أحد المؤتمرات التي كان يشارك فيها شمعون بيريز وهو الذي حاول إعطاء دروس في حقوق الانسان بينما كانت حكومته تضطهد الشعب الفلسطيني وتنكل به وتقصف أراضيه وترفض الاعتراف حتى بوجوده». وتابع جنبلاط: «حبذا لو تستعاد هذه المواقف السياسية التي تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية وهي قضية الصراع الاساسي في المنطقة، لا سيما مع إصرار اليمين الاسرائيلي المتطرف على ضرب كل مقومات الوجود الفلسطيني واستعادة أسلوب الممارسات الاستفزازية مثلما حصل منذ أيام معدودة مع المصلين في المسجد الاقصى بما ينتهك كل الحرمات والمقدسات الدينية». وتطرق جنبلاط في تصريح إلى مسألة تسريح جريدة «النهار» موظفين وصحافيين قائلاً: «أيّاً تكن الاسباب التي تملي على صحيفة مرموقة مثل «النهار» أن تتخذ من خطوات داخلية إدارية، إلا أن من الصعب تصوّرها من دون أقلام ثقافية يسارية عربية من أمثال الياس خوري، إذ ليس هناك لبنان من دون عروبة، وليست هناك عروبة من دون يسار. والامر ذاته ينطبق على الصحافي الكبير إدمون صعب وقد تتلمذت على يديه قبل نحو أربعين عاماً في «النهار» في تجربتي الصحافية القصيرة، وهو يبقى علماً إعلامياً شامخاً يتمتع برأيه الحر والجريء وهذا ما يميزه عن الكثيرين سواه». وتوقف جنبلاط أيضاً عند إعلان شركة «سوليدير» إنطلاق الاسواق التجارية الجديدة، معتبراً أنها «ستكون، على رغم حداثتها المعمارية وتطورها الهندسي، بعيدة كل البعد عن النسيج الاجتماعي القديم ولا تتصل بأي شكل من الاشكال بذاكرة الماضي والتاريخ». وكان جنبلاط التقى وفداً من المبعدين من الامارات وضعه في اجواء الاتصالات التي يقوم بها لحل قضيتهم. وقال عضو الوفد علي فاعور «تمنينا على النائب جنبلاط العمل على حل هذه المعضلة ووعدنا خيراً وأكد أنه «سيعمل جاهداً من اجل مساعدة الذين ابعدوا وانهاء الظلم الذي لحق بهم».