عبّر مخرجون وممثلون في هوليوود أمس (الأربعاء) عن غضبهم، بعدما ألغت شركة «سوني بيكتشرز» عرض الفيلم الكوميدي «المقابلة» الذي يتناول كوريا الشمالية، بسبب تهديدات من متسللين شنوا هجوماً إلكترونياً كبيراً على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة. وانتقد الممثلون بن ستيلر وستيفن كاريل وروب لوي والمخرج جود اباتو ومقدم البرامج التلفزيوني الأميركي جيمي كاميل، وهم جميعاً أصدقاء لنجمي الفيلم سيث روغين وجيمس برانكو، قرار شركة «سوني» ودور العرض السينمائي إلغاء عرض الفيلم. وكتب الممثل لوي في تغريدة على موقع «تويتر»: «ربح المتسللون. حققوا انتصاراً تاماً ومطلقاً». وألغت «سوني بيكتشرز» عرض الفيلم الذي كان مقرراً في 25 كانون الأول (ديسمبر)، بعدما قررت دور السينما إرجاء العروض بسبب تهديدات من متسللين. ويتناول الفيلم قصة مقدم برامج تلفزيوني بائس ومخرج يسجلان مقابلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وتقوم وكالة المخابرات المركزية الأميركية بتجنيدهما لاغتياله. وكتب كاميل في تغريدة على موقع تويتر إن القرار «عمل جبان غير أميركي يضفي شرعية على الأعمال الإرهابية ويشكل سابقة مرعبة». ووصف ستيلر - الذي أخرج فيلم «زولاندر» العام 2001 حول عارض أزياء يحاول اغتيال رئيس وزراء ماليزي - إلغاء عرض فيلم «المقابلة» بأنه «تهديد لحرية التعبير». وقال كاريل الذي شارك روجين بطولة أفلام كوميدية عدة «يوم حزين لحرية الإبداع». ونشر كل من كاريل وستيلر صوراً على «تويتر» لشارلي شابلن من فيلمه الساخر «الديكتاتور العظيم» العام 1940 حول الزعيم النازي أدولف هتلر، فيما لم يصدر فرانكو وروجين أي تصريحات علنية أمس الأربعاء. وكان مصدر في الحكومة الأميركية قال إن محققين خلصوا إلى أن كوريا الشمالية وراء الهجوم الإلكتروني الذي وقع الشهر الماضي على شركة «سوني».