تعهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح بإلقاء القبض على «مجهول» اعتدى بالضرب على الزميل زايد الزيد ناشر صحيفة «الآن» الالكترونية ليل الأحد الاثنين. وأبلغ الشيخ ناصر وزير الإعلام السابق الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وهو شريك للزيد في إصدار الصحيفة، ان السلطات «لن تهدأ ولن تترك الجناة وستسخّر الإمكانات الأمنية كلها للقبض عليهم». وبدأ الزيد وبن طفلة إصدار صحيفة «الآن» قبل سنتين وغدت اكثر المواقع الالكترونية الكويتية نجاحاً وجذباً للمتصفحين، وتتضمن صفحاتها وأقسامها إتاحة المجال للجمهور للتعليق على الأخبار والمواضيع تحت اسماء مستعارة مع ادنى مستوى من الرقابة على التعليقات التي لا يخلو بعضها من انتقادات حادة و عبارات خشنة. وكان الزميل الزيد يحضر ندوة ليل الاحد اقامتها «مظلة العمل الكويتي»، وهي تجمع ليبرالي معارض، حول الفساد في الكويت في ظل تقرير دولي عن الشفافية فيها عندما غادر القاعة للرد على اتصال هاتفي وعاد مضرجاً بالدماء بعدما تعرض للضرب على الرأس بعصًا غليظة، وتم نقله الى المستشفى حيث اجريت له جراحة تحت البنج الموضعي وما زال في المستشفى حتى امس. وأصدرت «مظلة العمل الكويتي» (معك) بياناً تستنكر فيه حادثة الاعتداء وأوضحت تفاصيل ما حدث. وقالت «في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس (الأحد) وبعد الانتهاء من ندوة عن الفساد في الكويت اقامته معك بمناسبة صدور تقرير الشفافية الدولية، غادر الزميل وعضو المكتب التنفيذي ل «معك» السيد زايد الزيد متوجهاً الى سيارته وفي اثناء محاولة ركوبه السيارة اعترضه مجهول وسدد له ضربة على مقدمة الوجه ولاذ بالفرار مما شكل له صدمة و نزيفاً وجرحاً قطعياً وكسراً في عظمة الأنف سقط على إثرها على الارض و تحامل على نفسه ودخل قاعة الندوة وهو في حال نزيف حاد...» . واعتبر البيان الاعتداء «جريمة سياسية من الجرائم التي لم يعهدها مجتمعنا الكويتي، كما ان هذا الاعتداء الغاشم ان لم يوضع له حد من قبل الاجهزة الرسمية للدولة سيفتح على المجتمع الكويتي ابواباً هو بغنى عنها». وزار نواب في مجلس الامة (البرلمان) وناشطون سياسيون الزيد في المستشفى منددين بالاعتداء.