قالت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم الثلثاء، إن "نظام الدفاع الصاروخي البالستي (أرو 3) الذي طورته إسرائيل، فشل في أول اختبار حي لاعتراض الصواريخ" ما يشكل انتكاسة جديدة للنظام الذي دعمته الولاياتالمتحدة، وصُمم ليكون حاجزاً منيعاً ضد إيران. وأضافت المصادر أن "مُشغّلي بطارية الصواريخ (أرو 3) في قاعدة بلماحيم الجوية على ساحل البحر المتوسط، ألغوا إطلاق صاروخ الاعتراض بعد فشله في اكتشاف صاروخ آخر أطلق فوق المتوسط". وقال مصدر لوكالة "رويترز" مشترطاً عدم نشر اسمه أو منصبه، إنه "لم يحدث شيء بعد انتهاء العد التنازلي للإطلاق، اتخذ قرار بعدم إهدار الصاروخ الاعتراضي". ويعدّ نظام "أرو" جزء من عناصر عدة لنظام دفاع جوي إسرائيلي متكامل، بُني للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تشنها إيران أو سورية أو الجماعات المتحالفة معهما في لبنان وغزة. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنه "في إطار الاستعدادات لاختبار اعتراض مستقبلي (...) أطلق صاروخ مستهدف ومضى في مساره بنجاح". ولم يكن لدى الناطق باسم الوزارة تعليقاً فورياً رداً على سؤال في شأن ما إذا كانت تجربة اليوم، مصممة لاختبار عملية اعتراض كاملة. وصممت صواريخ "أرو 3" الاعتراضية لاختراق الغلاف الجوي للأرض، اذ يمكن لرؤوسها الحربية أن تنفصل لتصبح وسيلة "انتحارية" يمكنها تعقب وضرب الأهداف. وتهدف هذه الصواريخ التي تصل الى ارتفاعات عالية إلى تدمير الصواريخ النووية أو البيولوجية أو الكيماوية على نحو آمن. ويتم تطوير النظام بشكل مشترك بين شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة للدولة، وشركة "بوينغ" الأميركية. ونشر إصدار سابق منه هو "أرو 2" قبل أكثر من عشر سنوات، ويقول مسؤولون إن "معدلات النجاح في اختباراته تصل إلى نحو 90 في المئة". ووفقاً لوزارة الدفاع، انتهى اختبار الاعتراض لنظام "أرو 2" يوم التاسع من أيلول (سبتمبر) على نحو غير حاسم. وقالت دورية "دفنس نيوز" الأميركية في وقت لاحق، إن "صاروخ أرو 2 الاعتراضي لم يصب هدفه".