أكد مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية الجنرال في الاحتياط موشي (بوغي) يعالون أن الأخير قرر قبل أيام إلغاء زيارة كان مفروضاً أن يقوم بها الشهر المقبل لبريطانيا خوفاً من اعتقاله. وأفاد المكتب ان يعالون عمل بمشورة مستشارين قضائيين نصحوه بعدم زيارة لندن خشية أن تكون أوامر باعتقاله تنتظره. وفيما عزا مكتب الوزير إلغاء الزيارة إلى رغبته بأن لا يكون أداة بيد "الدعاية ضد إسرائيل وقادتها وضباطها"، إلا أن صحيفة "هآرتس" أفادت أن يعالون يتفادى منذ سنوات زيارة بريطانيا خشية أن تكون جهات فلسطينية استصدرت من محكمة محلية أمراً باعتقاله على خلفية ضلوعه في عملية اغتيال الجيش الإسرائيلي القيادي في حركة حماس صلاح شحادة عام 2002 التي أودت بحياة 15 مدنياً فلسطينياً كانوا قريبين من مكان وجود شحادة حين ألقت طائرة حربية إسرائيلية بطن متفجرات على المبنى الذي كان فيه شحادة. وشغل يعالون في حينه منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي. وحذر المستشارون القضائيون لوزارة الخارجية يعالون من مغبة تعرضه للاعتقال بشبهة ارتكاب جريمة حرب وأوضحوا له أنه لا يتمتع بحصانة قضائية كتلك التي ساعدت وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأسبوع الماضي في الإفلات من الاعتقال أثناء مكوثه في لندن. وادعى يعالون في معرض تعقيبه على قراره إلغاء زيارته أن ثمة حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل تديرها جهات مختلفة في اوروبا بدأت بشكاوى ضد قادة عسكريين على خلفية اغتيال شحادة تبعتها الآن محاولات مماثلة من خلال اعتماد "تقرير غولدستون" (الذي دان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الحرب الأخيرة على قطاع غزة)". وزاد أنه ينبغي على إسرائيل مواجهة هذه الحملة "بنشاط مكثف في المسار القضائي والديبلوماسي وهذا ما نفعله".