حلَّت كل من إيران وسورية ومصر على التوالي، بين الدول الخمس التي تصدرت قائمة الصحافيين المعتقلين لديها، خلال العام 2014 الذي قتل فيه 66 صحافياً، وارتفع عدد الصحافيين المخطوفين إلى 199 هذا العام، فيما لايزال 40 صحافياً محتجزين رهائن في العالم، وفق الحصيلة السنوية التي أصدرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم. وأشارت المنظمة إلى "تحول في العنف مع توظيف متزايد للتجاوزات المرتكبة في حق الصحافيين (قطع الرأس، إخراج المشاهد، توجيه تهديدات)". وتابعت في تقريرها: "نادراً ما ارتكب القتل في حق الصحافيين بمثل هذا الإتقان الوحشي للدعاية"، في إشارة الى فيديو قطع رأس الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. ونُفذ ثلثا عمليات القتل في مناطق نزاعات، وفي طليعتها سورية، التي تبقى كما في العام الماضي أخطر بلد على الصحافيين مع مقتل 15 صحافياً فيها، ثم الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً غزة (7 قتلى)، وشرق أوكرانيا (6) والعراق (4) وليبيا (4) حيث قتل ثلاثة صحافيين في وسط الشارع خلال خمسة اشهر. ورأت المنظمة أن مرتكبي هذه التجاوزات يريدون "منع الإعلام المستقل وردع النظرات الخارجية. وسائل الترهيب كثيرة إلى حد تضاعف عدد الصحافيين الذين يختارون المنفى". وازدادت عمليات الخطف بنسبة 37 في المئة، وتركزت في صورة خاصة في أوكرانيا (33) وليبيا (29) وسورية (27) والعراق (20)، خصوصاً في ظل الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والاضطرابات في ليبيا. وعلى سبيل المقارنة، قتل 71 صحافياً وخطف 87 خلال العام 2013، وفق حصيلة المنظمة، بينما في 2014، هناك 178 صحافياً محترفاً و178 مواطناً-صحافياً في السجون (40 من أصحاب المدونات)، وهو رقم مساو لحصيلة العام الماضي، فيما هناك 139 اختاروا المنفى، وخصوصاً في ليبيا وسورية، بزيادة الضعف عن العام 2013، و853 أوقفوا (+3 في المئة) و1846 تعرضوا للتهديد أو لاعتداءات (-15 في المئة). وكشف التقرير أن الصين شهدت أكثر اعتقالات للصحافيين، تلتها إريتريا وإيران ومصر وسورية. أما على صعيد اعتقال المواطنين-الصحافيين، فإن فيتنام سجلت أكبر عدد.